صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه القادة الأوروبيين، واصفًا إياهم بـ"الضعفاء" ومتهمًا سياساتهم الخاصة بالهجرة بأنها ستقود دولهم إلى "الانهيار والتحول إلى دول فاشلة". وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، شنّ ترامب هجومًا علنيًا على لندن وباريس، معتبرًا أنهما لم تعودا كما كانتا في السابق، ومحمّلًا المسؤولية للمهاجرين، وخصوصًا القادمين من الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال ترامب إن "سياسات التصحيح السياسي" جعلت أوروبا عاجزة عن حماية نفسها، مضيفًا: "إن استمر الوضع على هذا النحو، فإن العديد من الدول الأوروبية لن تبقى دولًا فاعلة". كما جدد انتقاداته لرئيس بلدية لندن صادق خان واصفًا إياه بـ"غير الكفؤ".
يميل نحو اليمين الأوروبي ويدعم انتفاضة سياسية ضد قادتهم
وأشار ترامب إلى الوثيقة الاستراتيجية الأخيرة لإدارته، التي تدعو لدعم قوى اليمين المتطرف في أوروبا المناهضة لسياسات الهجرة، معلنًا استعداده لدعم شخصيات يمينية في الانتخابات الأوروبية: "دعمت فيكتور أوربان، وسأدعم آخرين لا يحبهم الأوروبيون".
وقد أثارت الوثيقة ردود أفعال قلقة في أوروبا، حيث دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى تعزيز استقلالية أوروبا الدفاعية: "إذا كان على أحد إنقاذ ديمقراطيتنا، فسنفعل ذلك بأنفسنا".
ضغط على زيلينسكي واتهام أوكرانيا بتآكل الديمقراطية
في الملف الأوكراني، انتقد ترامب الرئيس فولوديمير زيلينسكي بعد رفضه التنازل عن أراضٍ روسية ضمن خطة سلام أميركية. وقال إن أوكرانيا "لم تعد ديمقراطية" بعد تأجيل الانتخابات بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني "لم يقرأ بعد" النسخة المُحدّثة من مبادرته للسلام.
وأضاف: "الأوكرانيون شجعان، لكن في النهاية الحجم ينتصر… وروسيا أكبر بكثير، وهي صاحبة اليد العليا".
كما لوّح ترامب بإمكانية وقف الجهود الأميركية لإنهاء الحرب إذا لم تُظهر كييف مرونة أكبر.
تهديدات عسكرية تمتد إلى أميركا اللاتينية
تطرّق ترامب أيضًا إلى حملته ضد شبكات تهريب المخدرات، ملوّحًا بعمليات عسكرية داخل فنزويلا وربما كولومبيا والمكسيك، لكنه امتنع عن كشف خططه قائلًا: "أيام مادورو باتت معدودة".