أطلق الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، الرصاص الحيّ باتجاه وفد دبلوماسي أجنبي أثناء تواجده على مدخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في زيارة رسمية تهدف للاطلاع على الأوضاع الميدانية والإنسانية داخل المخيم.
وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرُبّ، في حديث مع "راديو الناس"، أن إطلاق النار وقع "رغم وجود تنسيق مسبق مع الجانب الإسرائيلي بشأن الزيارة"، مشيرًا إلى أن الحادث شكّل خطرًا حقيقيًا على حياة أعضاء الوفد.
أبو الربّ قال: "كان هناك تنسيق واضح ومسبق، ورغم ذلك أُطلق الرصاص باتجاه الموكب الدبلوماسي، الأمر الذي يُعدّ استفزازًا وتعدّيًا سافرًا".
استدعاءات دبلوماسية وتنديد أوروبي واسع
في أعقاب الحادث، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الإسرائيلي في باريس، يوش زركا، لجلسة توبيخ رسمية. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، إن "حادث إطلاق النار الذي استهدف وفدًا شارك فيه أحد دبلوماسيينا غير مقبول بتاتًا"، مؤكدًا أن "السفير الإسرائيلي سيُستدعى لتقديم إيضاحات بشأن ما جرى، ونحن نؤكد دعمنا الكامل لدبلوماسيينا الذين يعملون في ظروف صعبة".
كما استدعت وزارة الخارجية الإيطالية السفير الإسرائيلي في روما، يوني فلد، مساء الأربعاء. وأوضح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، عبر حسابه في منصة "X"، أنه طلب استدعاء السفير للحصول على توضيحات رسمية، بعد أن أعرب عن إدانته للحادث في وقت سابق.
بدورها، قالت الخارجية الإسبانية إن "الهجوم على وفد دبلوماسي في جنين يُعد انتهاكًا خطيرًا لالتزامات إسرائيل بصفتها قوة احتلال، وفقًا للقانون الدولي".
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن "إطلاق الجيش الإسرائيلي النار دون مبرر على وفد دبلوماسي في جنين هو أمر غير مقبول ويثير القلق البالغ".
وفي السياق ذاته، صرّحت وزيرة الخارجية الفنلندية أن "إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء زيارة وفد دبلوماسي لمخيم جنين يُعد تصرفًا خطيرًا ويستحق الإدانة".
أما الخارجية التركية فقد أعربت عن "إدانتها الشديدة لإطلاق القوات الإسرائيلية النار على دبلوماسيين، بينهم أتراك، أثناء زيارتهم لمخيم جنين"، واعتبرت الحادث "انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية".
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه يتم فحص الحادثة والتحقيق.