الفصائل الفلسطينية تعلن عن تشكيل لجنة من التكنوقراط لإدارة غزة

 إعلان تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط المستقلين لتولي إدارة قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تنظيم الحياة اليومية وتسيير الخدمات الأساسية في القطاع 

1 عرض المعرض
لقاء يجمع فتح وحماس
لقاء يجمع فتح وحماس
لقاء يجمع فتح وحماس
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أعلنت فصائل فلسطينية، عقب اجتماع عقدته في العاصمة المصرية القاهرة، عن تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط المستقلين لتولي إدارة قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تنظيم الحياة اليومية وتسيير الخدمات الأساسية في القطاع بعد الحرب الأخيرة.
وجاء في بيان صادر عن الفصائل، من بينها حركتا حماس وفتح، أن اللجنة المستقلة ستعمل بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، في إطار الجهود الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين حماس وإسرائيل.
وأكد البيان موافقة الفصائل على إنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ مشاريع إعادة إعمار غزة، مع التشديد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني واستقلالية القرار الوطني.

تقاطع مع خطة ترامب لإنهاء الحرب

وأشار مراقبون إلى أن الخطوة الفلسطينية تتطابق مع خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تضمنت وقف العمليات العسكرية بعد عامين من القتال، والإفراج المتبادل عن الرهائن والمعتقلين، وانسحاباً إسرائيلياً من مناطق محددة في القطاع.
كما نصت الخطة على تسليم إدارة غزة إلى لجنة من التكنوقراط المستقلين بمشاركة خبراء دوليين، تحت إشراف ما سُمّي بـ"مجلس السلام" برئاسة ترامب، مع استبعاد أي دور لحركة حماس واشتراط نزع سلاحها.

مواقف الفصائل الفلسطينية

وأوضحت حركة حماس في تصريحات سابقة أنها لا تنوي المشاركة في إدارة غزة بعد الحرب، لكنها لم تحسم موقفها من مسألة نزع السلاح. في المقابل، شددت حركة فتح وبقية الفصائل على ضرورة إصدار قرار أممي لتشكيل قوات دولية مؤقتة تشرف على مراقبة وقف إطلاق النار.
وتتضمن خطة ترامب أيضاً إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF)، تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وشركائها العرب والدوليين، وتنتشر فوراً في القطاع.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى عقد اجتماع وطني شامل لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، التي لا تضم حركة حماس حالياً، بهدف بلورة استراتيجية وطنية موحدة تشمل جميع القوى الفلسطينية ومكونات المجتمع.

لقاء فتح وحماس في القاهرة

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية التقى يوم الخميس (23 تشرين الأول/أكتوبر) وفداً من حركة فتح برئاسة حسين الشيخ وعضوية ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية.
وركز اللقاء على المرحلة المقبلة في غزة وسبل توحيد الصف الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار، ويُعد أول اجتماع مباشر بين الحركتين منذ انتهاء الحرب.

جهود لإعادة الإعمار

بالتوازي مع التحركات السياسية، تستعد مصر لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في النصف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بمشاركة عربية ودولية واسعة، لإعادة بناء ما دمرته الحرب وتخفيف معاناة المدنيين.
تقارير عن خطة لتقسيم القطاع
وفي تطور موازٍ، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خطة لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين منفصلتين: منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية، وأخرى تحت سيطرة حركة حماس مؤقتاً.
وبحسب الخطة، ستتركز جهود الإعمار في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية إلى حين نزع سلاح حماس وإخراجها من الحكم.
وجاء الإعلان عن هذه الأفكار خلال مؤتمر صحافي في إسرائيل شارك فيه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ومستشار الرئيس جاريد كوشنر، حيث أكدا أن الهدف هو توسيع المناطق "الآمنة" في القطاع وتهيئة الظروف لبناء ما وصفاه بـ"غزة جديدة" توفر للفلسطينيين ملاذاً آمناً وفرص عمل وحياة مستقرة.