إدانات أوروبية متصاعدة والنرويج تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو

أعلنت النرويج استعدادها لتنفيذ مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية، في خطوة من شأنها زيادة الضغوط القانونية والسياسية على إسرائيل في الساحة الدولية.

1 عرض المعرض
بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
(تصوير مكتب الصحافة الحكومي)
تواصل العزلة السياسية الإسرائيلية في القارة الأوروبية التوسع، إذ انضمت معظم الدول الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة إلى موجة الإدانات العلنية أو فرض إجراءات ضد تل أبيب، احتجاجًا على الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية. ووفق تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، لم يتبق من الدول الأوروبية التي لم تنتقد إسرائيل في الشهرين الأخيرين سوى ثلاث دول فقط: المجر، التشيك، ورومانيا.
الدول الثلاثة التقرير أشار إلى أن هذه الدول الثلاث تمثل "خط الدفاع السياسي الأخير" لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، حيث توفر دعمًا دبلوماسيًا يكاد يكون غير مشروط. السفيرة التشيكية في إسرائيل، فيرونيكا كوتشينوفا، أكدت للقناة أن بلادها "ستقف في وجه أي خطوات من الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل"، معربة عن موقف متفهم لفكرة السيطرة المؤقتة على غزة "للقضاء على حماس وإعادة المختطفين"، لكنها رأت أن السيطرة الدائمة "قد تكون إشكالية".
علاقات يمينية المجر، من جانبها، ترتبط مع إسرائيل بعلاقات وثيقة على المستويين السياسي والأمني، مدعومة بتقارب أيديولوجي بين حكومتي اليمين في البلدين، ومعارضة مشتركة لما تصفه بـ"الإسلام المتطرف". أما رومانيا، فرغم غياب تصريحات علنية في الأشهر الأخيرة، فهي تُعد من الحلفاء المقربين لإسرائيل، وتشهد العلاقات بينهما تعاونًا أمنيًا، شمل مؤخرًا شراء منظومات دفاعية مثل "القبة الحديدية".
ضباب الماني - إيطالي ورغم انضمام دول مثل ألمانيا وإيطاليا إلى موجة الانتقادات الأخيرة، إلا أنهما ما زالتا، وفق التقرير، توفران غطاءً سياسيًا مهمًا لإسرائيل داخل المؤسسات الأوروبية، من خلال منع تمرير قرارات أو عقوبات جوهرية ضدها. لكن تصريحات حادة صدرت مؤخرًا عن وزير الدفاع الإيطالي، جيويدو كروستو، وصف فيها حكومة إسرائيل بأنها "فقدت إنسانيتها وعقلانيتها"، مثّلت إشارة تحذير واضحة من احتمال تغيّر الموقف.
اعتقال نتنياهو على صعيد متصل، أعلنت النرويج استعدادها لتنفيذ مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية، في خطوة من شأنها زيادة الضغوط القانونية والسياسية على إسرائيل في الساحة الدولية. تداعيات اقتصادية ويحذر خبراء ودبلوماسيون إسرائيليون من أن أي تراجع في مواقف هذه الدول الداعمة، خاصة ألمانيا وإيطاليا، قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وأكاديمية وثقافية واسعة على إسرائيل، وهو ما عبّر عنه السفير الإسرائيلي السابق لدى الاتحاد الأوروبي، رون لشنو-يار، بقوله: "أوروبا تستطيع أن تؤلمنا كثيرًا، ويجب أن نتحدث مع الجميع وألا نفرّط بأي دولة".