بموافقة المستشارة: نتنياهو يعين نائب رئيس الشاباك قائما بالأعمال مؤقتا

3 أيام قبل خروج رونين بار من منصبه، نتنياهو يعين نائبه قائما بالأعمال إلى حين تعيين رئيس آخر للجهاز الذي يشهد اضطرابات 

1 عرض المعرض
رئيس الأركان ورئيس الشاباك في تقييم أمني بجنوب البلاد
رئيس الأركان ورئيس الشاباك في تقييم أمني بجنوب البلاد
رئيس الأركان ورئيس الشاباك في تقييم أمني بجنوب البلاد
(تصوير: الناطق بلسان الجيش)
قبل 3 أيام من انتهاء ولاية رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، روني بار، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين "ش" قائماً بأعمال رئيس الجهاز بشكل مؤقت. ووفقاً لبيان صادر عن "مصدر في ديوان رئيس الوزراء"، فإن هذا التعيين يأتي بسبب أن عملية تعيين دافيد زيني كرئيس دائم للشاباك ستستغرق عدة أسابيع، ولمنع حدوث فراغ في المنصب، تقرر أن يتولى "ش" المسؤولية لمدة شهر أو حتى استكمال إجراءات تعيين زيني.
وفقا لما نشرته مصادر رسمية، يُعد "ش"، البالغ من العمر 53 عاماً، من أبرز الشخصيات في الشاباك، بدأ مسيرته عام 1995 كضابط استخبارات في القطاع العربي، وتقلد مناصب عليا عدة، منها: رئيس شعبة الأبحاث، ورئيس وحدة مكافحة التجسس، ورئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي. كما ترأس بين عامي 2017 و2019 شعبة مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية، في فترة شهدت تصاعداً في العمليات المسلحة
وذكرت مصادر إسرائيلية أنه "منذ تعيينه نائباً لرئيس الشاباك قبل عام، يقود "ش" جهوداً لاستخلاص العبر من هجوم السابع من أكتوبر، ويشرف على عمليات موجهة ضد حماس وعناصر إيرانية داخل إسرائيل". ويُوصف من قبل المقربين منه بأنه رجل ميداني محترف، يعمل بهدوء وبدون سعي للأضواء، ويركز جهوده في مواجهة تحديات أمن قومي بالغة التعقيد.
تعيين "ش" يأتي في ظل عدم انعقاد لجنة التعيينات
ويُذكر أن انتهاء ولاية بار يأتي في وقت يتعذر فيه عقد اجتماع للجنة تعيين كبار المسؤولين، نظراً لوجود رئيس اللجنة، رئيس المحكمة العليا، خارج البلاد حتى 20 يونيو، إضافة إلى وجود نقص حاد في عدد أعضائها بسبب إجراءات وزير القضاء الرامية إلى إحداث تغيير في النظام القضائي في البلاد والذي يصطدم بمعارضة واسعة. ووفقاً للوضع القائم، لم يكن من الممكن المصادقة على تعيين دائم أو حتى مؤقت، ما استدعى اللجوء لتكليف "ش" بالمهمة، رغم التحفظات القانونية.
بهاراف-ميارا لا تعارض التعيين
من جانبها، أوضحت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، قبل أكثر من أسبوعين أن رئيس الوزراء نتنياهو في حالة تضارب مصالح تحول دون مشاركته في تعيين رئيس الشاباك، مؤقتاً أو دائماً، مشيرة إلى أن تعيين زيني يشوبه "خلل جسيم وغير قانوني"، ويجب إعادة إجراءات التعيين من بدايتها.
ورغم ذلك، أكدت اليوم المستشارة القانونية، عبر رسالة من نائبها المحامي غيل ليمون، أنه وبالنظر إلى الظروف الاستثنائية، يمكن إسناد المهمة لـ"ش" لمدة شهر، على أن تُنقل صلاحيات التعيين إلى وزير آخر في تلك الفترة، لاتخاذ قرار بشأن التعيين الدائم.
يُشار إلى أن تعيين زيني كرئيس دائم للشاباك يواجه أيضاً عقبات أخرى، أبرزها غياب مفوض عام لخدمة الدولة، إضافة إلى غياب عضوين آخرين من لجنة التعيينات – من بينهم ممثلة الجمهور، تاليا أينهورن، التي لا يمكنها المشاركة بسبب تضارب مصالح ناتج عن تورط نجلها في "قطر غيت".