دراسة: نتائج واعدة في مساهمة أدوية إنقاص الوزن في محاربة أنواع سرطان

أبحاث جديدة تشير إلى أن الفوائد المحتملة لأدوية إنقاص الوزن وعلاج السكري تمتد لتشمل تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

1 عرض المعرض
إبرة أوزيمبيك لخفض الوزن
إبرة أوزيمبيك لخفض الوزن
إبرة أوزيمبيك لخفض الوزن
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
تشير أبحاث جديدة إلى أن الفوائد المحتملة لأدوية إنقاص الوزن وعلاج السكري من فئة «GLP-1» قد تمتد لتشمل تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، خصوصاً لدى النساء، وفق ما نشرته شبكة «فوكس نيوز».
الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي إنديانا وفلوريدا ونُشرت في مجلة «JAMA Oncology»، اعتمدت على تحليل بيانات السجلات الصحية بين عامي 2014 و2024 لنحو 86,632 شخصاً بالغا يعانون من السمنة، أكثر من ثلثيهم نساء، ولم يكن لهم تاريخ سابق مع السرطان.
وأظهرت النتائج أن استخدام أدوية «GLP-1» ارتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، مع تأثير خاص على تقليل معدلات سرطانات بطانة الرحم والمبيض والسحايا. لكن في المقابل، لوحظ ارتفاع في خطر الإصابة بسرطان الكلى لدى بعض المستخدمين.
وأكد الباحثون ضرورة إجراء دراسات متابعة طويلة الأمد لتفسير الآليات البيولوجية لهذه النتائج وتقييم انعكاساتها السريرية.
وفي تعليق على الدراسة، أوضح الدكتور براين سلوموفيتز، المتخصص في طب الأورام النسائية، أن «سرطانات بطانة الرحم والمبيض غالباً ما ترتبط بالسمنة، ولذلك فإن ملاحظة انخفاض المخاطر مع استخدام هذه الأدوية ليست أمراً مفاجئاً». وأضاف: «إذا أثبتت الدراسات اللاحقة النتائج نفسها، فقد نشهد تحولاً جذرياً في مقاربة علاج بعض السرطانات، كما يحدث في أمراض أخرى».
وأشار سلوموفيتز إلى أن فقدان الوزن يقلل من إنتاج هرمون الإستروجين في الخلايا الدهنية، وهو عامل يرتبط ببعض السرطانات، فضلاً عن دوره في خفض الالتهابات ومقاومة الإنسولين. وأكد أنه يوصي مرضى سرطان بطانة الرحم، بعد انتهاء علاجهم، باستخدام هذه الأدوية ضمن خطة متابعة مدتها خمس سنوات، إلى جانب مراجعة أطباء مختصين بإنقاص الوزن.
واختتم قائلاً: «أخبر مرضاي أنهم هزموا السرطان، لكن علينا الآن أن نساعدهم على العيش حياة أطول وأكثر صحة، إذ إن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في السرطان، بل في السمنة والسكري وأمراض القلب».