بعد أن أثارت شبكتا "أوشِر عاد" و"فيكتوري" وغيرها ضجة في سوق الهواتف الإسرائيلية عبر عروض "الآيفون بأسعار أمريكا"، برز مصطلح تقني واحد أثار فضول كثير من الزبائن: تقنية eSIM.
ورغم أن الحديث لا يدور عن اختراع جديد تمامًا، فإن هذه التقنية موجودة في السوق الإسرائيلية منذ أكثر من عام، إلا أنّ آلاف المستخدمين تعرّفوا عليها للمرة الأولى مؤخرًا بفضل تلك العروض، وبدأوا يتساءلون: ما هي الـeSIM بالضبط؟ وكيف تعمل؟
ما هي تقنية eSIM؟
الاسم الكامل هو Embedded SIM، أي "شريحة اتصال مدمجة". بخلاف بطاقة الـSIM التقليدية التي كان المستخدمون يضعونها يدويًا في الهاتف، فإن الـeSIM عبارة عن رقاقة رقمية مدمجة داخل الجهاز نفسه، تتيح الاتصال بمشغّل شبكة الهاتف المحمول بطريقة افتراضية دون الحاجة إلى بطاقة فعلية.
بكلمات أبسط، إنها شريحة ثابتة داخل الهاتف يمكن تفعيلها أو تغييرها برمجيًا فقط.
مزايا eSIM
الميزة الأبرز هي السهولة: لم يعد المستخدم بحاجة إلى التوجه إلى متجر الاتصالات أو انتظار بطاقة جديدة تصل بالبريد. يمكن تفعيل الخط بكبسة زر، عادةً عبر مسح رمز QR ترسله شركة الاتصالات، وخلال دقائق يصبح الهاتف متصلاً بالشبكة.
إضافة إلى ذلك، تتيح التقنية الانتقال السريع بين الشركات، وتفعيل خطوط جديدة في الخارج بسهولة، وحتى حفظ عدة ملفات تعريف اتصالات على الجهاز نفسه. من الناحية التقنية، يساعد الاستغناء عن فتحة الشريحة في تقليص حجم الهاتف وتحسين مقاومته للماء والغبار، كما يوفّر مساحة داخلية أكبر لاستعمالها في تحسين مكونات الجهاز.
فائدة ملموسة في هواتف آيفون الجديدة
في طرازات الآيفون الحديثة المعروضة ضمن حملات "فيكتوري" و"أوشِر عاد"، تُترجم هذه التقنية عمليًا إلى بطارية أكبر، إذ إن إزالة درج الشريحة التقليدية تتيح مساحة أوسع داخل الجهاز، ما يمكّن من تركيب بطارية ذات سعة أكبر وعمر استخدام أطول.
دعم كامل في السوق الإسرائيلية
وعلى عكس ما يظنه بعض المستهلكين، فإن جميع شركات الاتصالات في إسرائيل تدعم تفعيل الـeSIM بالفعل، بما في ذلك بيليفون، بارتنر، سلكوم، هوت موبايل، رامي ليفي، جولان تيليكوم، وwe4G.
العملية بسيطة: الدخول إلى المنطقة الشخصية في موقع الشركة أو تطبيقها، مسح رمز QR، وخلال دقائق يصبح الخط فعّالاً.


