شهدت منطقة وادي عارة مساء أمس مطاردة بوليسية أسفرت عن مقتل الشرطي نيف بن مردخاي بيرتس من العفولة، برصاص مجرمين قرب قرية زلفة، الأمر الذي دفع الشرطة إلى استقدام تعزيزات كبيرة وإغلاق مداخل ومخارج المنطقة وفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
يأتي ذلك فيما أصيب شخص في الثلاثينيات من عمره بجراح وصفت بالحرجة وسط تقديم عمليات إنعاش في يافة الناصرة، وذلك إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين
وفي العودة إلى وادي عارة، ما تزال أجواء الغضب تسود مدينة أم الفحم والمنطقة بعد الجولة الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث أشرف على توزيع مخالفات وإخطارات بالهدم، وسط جملة من الاستنكار والغضب الواسعين من قبل الأهالي، واللجان الشعبية، وبلدية أم الفحم.
وفي ساعات المساء، نظم العشرات وقفة احتجاجية في مدينة أم الفحم وسط حضور شرطي مكثف رفضا لهذه الزيارة التي وصفوها بالاستفزازية.
والد ضحية يعفو عن قاتل ابنه
وفي قرية نحف، أثار محمد قادري، والد الممرض يزن قادري الذي قُتل قبل أسبوع رميًا بالرصاص في منزله، موجة من التقدير بعد إعلانه عفوًا مؤثرًا عن قتلة ابنه "حقنًا للدماء"، رغم ما يعيشه من ألم الفقدان.
منسق جديد في الأراضي الفلسطينية
من جانب آخر، أُعلن عن تعيين الضابط المتقاعد يورام هليفي، قائد وحدة لاهاف 433 السابق وقائد حرس الحدود، مسؤولًا لتنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خلفًا لغسان عليان، وهو تعيين أثار جدلًا بسبب خلفيته الشرطية البحتة.
سياسيا، قدّمت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، موقفها إلى المحكمة العليا بخصوص التماس يطالب بتجنيد العرب في الجيش أو الخدمة المدنية، مؤكدة أن الحسم في الملف من صلاحيات الحكومة وليس الجيش.
قصف متواصل في غزة
تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث استُهدفت أبراج سكنية قالت إسرائيل إنها تُستخدم من قبل حماس، في وقت يعيش فيه السكان حالة من القلق بين خيار النزوح أو البقاء رغم المخاطر. في المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات، بينما دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الحركة إلى قبول الاتفاق المعروض عليها.
خسوف القمر
شهدت السماء مساء أمس خسوفًا كليًا نادرًا للقمر استمر نحو خمس ساعات ونصف الساعة، في ظاهرة فلكية مميزة عُرفت باسم "القمر الدموي"، وشُوهدت في عدة مناطق من البلاد والعالم.