أوكرانيا ترحب بمقترح روسي لوقف الحرب

زيلينسكي يرد على مقترح روسي بوقف الحرب بالقول إن الخطوة الحقيقية الأولى نحو السلام تتمثل في تنفيذ وقف لإطلاق النار اعتبارًا من 12 مايو

1 عرض المعرض
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
(Flash90)
صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، بأن بدء روسيا في التفكير بإنهاء الحرب يُعد تطورًا إيجابيًا، مشددًا على أن الخطوة الحقيقية الأولى نحو السلام تتمثل في تنفيذ وقف لإطلاق النار اعتبارًا من 12 مايو.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس": "كون الروس بدأوا أخيرًا التفكير في إنهاء الحرب هو أمر إيجابي، لكن البداية الحقيقية لأي نهاية حرب هي وقف إطلاق النار".
وتابع: "لا معنى للاستمرار في إراقة الدماء ولو ليوم واحد إضافي. ننتظر من روسيا تنفيذ وقف إطلاق نار يكون كاملًا، ودائمًا، وموثوقًا، اعتبارًا من الغد، 12 مايو".
تأتي هذه التصريحات تزامنا مع مقترح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعقد محادثات مباشرة مع أوكرانيا في 15 مايو بمدينة إسطنبول التركية، بهدف التوصل إلى "سلام دائم".
وفي بيان بثه التلفزيون الروسي فجر الأحد، دعا بوتين كييف إلى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن المحادثات المرتقبة تهدف إلى معالجة جذور النزاع، وليس مجرد وقف مؤقت للقتال لإعادة التسلح، كما شدد على أن روسيا لا تمانع التوصل إلى هدنة جديدة ضمن عملية تفاوض تؤدي إلى سلام مستدام.
يأتي اقتراح بوتين بعد ساعات من مطالبة دول أوروبية كبرى بوقف غير مشروط للقتال لمدة 30 يومًا، مهددة بفرض عقوبات إضافية إذا لم تتم الاستجابة، وهو ما رفضه بوتين، واصفًا المطالب بأنها "إنذارات نهائية".
في السياق ذاته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن دعوة بوتين للحوار تمثل "خطوة أولى"، لكنها غير كافية ما لم تسبقها تهدئة فعلية. أما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فعلق على التطورات واصفًا اليوم بأنه قد يكون "عظيمًا" لروسيا وأوكرانيا، في حال جرى إنهاء "حمام الدم".
ورغم دعوة بوتين للحوار، شنّت روسيا هجمات بطائرات مسيّرة على كييف ومناطق أوكرانية أخرى، ما أسفر عن إصابة شخص واحد وأضرار مادية، بحسب السلطات الأوكرانية.
بوتين، الذي أشار إلى نيته التباحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تسهيل المحادثات، أكد أن بلاده طرحت عدة مقترحات لهدنة في فترات سابقة، شملت وقفًا مؤقتًا للهجمات خلال مناسبات دينية وتاريخية، لكن أوكرانيا – حسب قوله – استغلتها لشن هجمات مضادة.
ورغم الضغوط الدولية، لا يزال بوتين متمسكًا بشروطه لإنهاء الحرب، أبرزها تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف الناتو، وسحب قواتها من المناطق الأربع التي تطالب بها موسكو. كما أشار إلى مسودة اتفاق تعود لعام 2022، تنص على التزام أوكرانيا بالحياد مقابل ضمانات أمنية من الدول الكبرى.
في ختام تصريحاته، شكر بوتين الدول التي سعت للوساطة، ومن بينها الصين، البرازيل، وعدد من دول أفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب الولايات المتحدة، مشددًا على أن "القرار الآن بيد كييف ورعاتها الدوليين".