اتفاق غزة| المسوّدة وُقّعت في مصر صباح اليوم والوسطاء يسابقون الزمن لحسم قوائم الأسرى

 أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اسم عملية إطلاق سراح الرهائن سيكون "العودة إلى حدودهم" بدلًا من الاسم السابق "طريق الأرض"

راديو الناس|
4 عرض المعرض
ويتكوف ورئيس الوزراء القطري في شرم الشيخ
ويتكوف ورئيس الوزراء القطري في شرم الشيخ
ويتكوف ورئيس الوزراء القطري في شرم الشيخ
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
كشفت مصادر إسرائيلية اليوم (الخميس) لشبكة CNN أن جثتي يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذين وُصفا بأنهما مهندسا هجوم السابع من أكتوبر، لن تُعادان إلى حركة حماس ضمن الصفقة التي أعلن عنها الليلة الماضية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال المصدر: "لا نية لإدراج جثتيهما في الاتفاق الحالي".
كما أكدت الناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام الأجنبي، شوش بدرسيان، أن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، الذي طالبت حماس بإطلاق سراحه، لن يكون ضمن صفقة التبادل. وأضافت: "يمكنني القول في هذه المرحلة إنه لن يكون جزءًا من الاتفاق". وأوضحت أن المسودة النهائية للمرحلة الأولى من الاتفاق قد وُقّعت صباح اليوم في مصر.
وبحسب الناطقة، فإنه بعد تنفيذ صفقة التبادل، سيبقى الجيش الإسرائيلي مسيطرًا على 53% من مساحة قطاع غزة، مشيرة إلى أن "في غضون 24 ساعة من مصادقة الحكومة على الاتفاق، ستبدأ القوات بالانسحاب إلى خطوط محددة، على أن يتم إطلاق سراح الرهائن — أحياءً وجثامين — خلال 72 ساعة من ذلك". كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن اسم العملية سيكون "العودة إلى حدودهم" بدلًا من الاسم السابق "طريق الأرض".
4 عرض المعرض
فرحة أهالي وأطفال غزة بعد اعلان وقف الحرب
فرحة أهالي وأطفال غزة بعد اعلان وقف الحرب
فرحة أهالي وأطفال غزة بعد اعلان وقف الحرب
(Khalil Kahlout/FLASH90)
كشوف أسماء الأسرى في المقابل، أكّد مصدر قيادي في الحركة لقناة الجزيرة أن النقاشات بشأن قوائم الأسرى لا تزال جارية حتى اللحظة، وأن "الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لإنهاء هذا الملف خلال الساعات المقبلة". وأضاف المصدر أن الحركة تجري حوارًا وطنيًا مع الفصائل الفلسطينية بهدف توحيد الموقف إزاء ردّ إسرائيل على كشوف أسماء أسرى المقاومة، مشيرًا إلى أن الردّ النهائي للحركة سُلّم صباح اليوم للوسطاء، ويتضمّن التوقيتات الزمنية الدقيقة لبدء تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب. وأكد أن ردّ حماس "يشمل الموعد المحدد لبداية سريان الاتفاق، وكل التفاصيل التنفيذية للمرحلة الأولى". ونفى المصدر بشكل قاطع عقد أي لقاءات مباشرة بين وفد حماس والوفد الإسرائيلي خلال مفاوضات شرم الشيخ، مشددًا على أن "جميع المباحثات تتم عبر الوسطاء فقط".
4 عرض المعرض
وفد حماس في مفاوضات شرم الشيخ
وفد حماس في مفاوضات شرم الشيخ
وفد حماس في مفاوضات شرم الشيخ
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
إعلان لنهاية الحرب من جهته، قال القيادي في حماس أسامة حمدان في مقابلة مع قناة العربية إن إطلاق سراح الرهائن لن يتم إلا بعد إعلان رسمي عن إنهاء الحرب في غزة، مضيفًا: "البند الأساسي الذي سمح لنا بالدخول في الاتفاق هو أنه ينص على إنهاء الحرب، وهذا يجب أن يُعلن رسميًا. هذا ليس وقفًا لإطلاق النار فحسب، بل إعلان لنهاية الحرب".
حماس تتهم إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق وفي السياق، نقل مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ الوفد الإسرائيلي في شرم الشيخ لم يحسم بعد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، مشيرًا إلى أن "القائمة النهائية لم تُحدّد بعد، والمفاوضات ما زالت جارية حتى اللحظة الأخيرة". وأضاف أن الجدل حول إدراج البرغوثي مستمر، إذ تصر حماس على إدراجه بينما ترفض إسرائيل بشدة.
أما القيادي في حماس محمود مرداوي فاتهم إسرائيل بأنها "تحاول إفشال اتفاق وقف إطلاق النار قبل دخوله حيّز التنفيذ، من خلال التراجع عن قوائم الأسرى"، فيما صرّح الناطق باسم الحركة لقناة الجزيرة أن "إسرائيل تحاول التلاعب بالمواعيد والقوائم"، داعيًا الوسطاء إلى الضغط عليها للالتزام بتعهداتها.
وأشار متحدثون باسم الحركة إلى أن التفاهم مع الوسطاء يقوم على أن الاتفاق الحالي يشكّل بداية لإنهاء الحرب في غزة، لكن إسرائيل — بحسبهم — "تسعى إلى المماطلة في قضايا انسحاب القوات، وقوائم الأسرى، وعودة النازحين". ولم يصدر رد رسمي من الجانب الإسرائيلي على هذه الادعاءات.
إبعاد وترحيل الأسرى الفلسطينيين في المقابل، تستعد إسرائيل لتنفيذ عملية واسعة لإبعاد الأسرى المحكومين بالمؤبد إلى دول ثالثة، وفق ما نقلته مصادر أمنية إسرائيلية. وذكرت أن "أصحاب الأحكام العالية الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يبقوا داخل الأراضي، بل سيتم ترحيلهم إلى الخارج"، وفقا لاسرائيل، في إشارة إلى أن تركيا وقطر هما الوجهتان المرجحتان، بينما أبدت ماليزيا وباكستان استعدادًا مبدئيًا لاستقبال البعض منهم سابقًا.
وأوضحت المصادر أن جهاز الشاباك يشرف على الملف عن كثب، وأنه لن يتم إطلاق سراح أسرى إلى الضفة الغربية لتجنّب تعزيز البنية التحتية للفصائل المسلحة هناك. ومع العدد الكبير من الأسرى المشمولين بالصفقة، تجري تحضيرات دبلوماسية واسعة لإشراك مزيد من الدول في استقبال المرحّلين، بمشاركة جهاز الموساد الذي يتولى التنسيق مع دول لا تربطها علاقات رسمية بإسرائيل.
وفي الختام، أشارت التقارير إلى أن مسألة ترحيل الأسرى إلى الخارج ستُعرض على المجلس الوزاري والحكومة للمصادقة النهائية، على أن يُطبّق المبدأ ذاته المعتمد في صفقات سابقة: "أصحاب الأحكام المؤبدة يُرحّلون إلى الخارج، ولا يُبقون في المنطقة".
4 عرض المعرض
ترامب يستلم ورقة من روبيو
ترامب يستلم ورقة من روبيو
ترامب يستلم ورقة من روبيو قبيل اعلان التوصل لاتفاق
(تصوير شاشة)