عُقدت مساء الخميس (30 تشرين الأول/أكتوبر 2025) جلسة طارئة في قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم، بدعوة من اللجنة الشعبية في البلدة، لمناقشة التداعيات الخطيرة لأحداث العنف الأخيرة في المجتمع العربي، وخاصة الحادث الأليم في كفر قرع الذي أودى بحياة طالب مدرسة وأثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط التربوية والشعبية.
وشارك في الاجتماع رئيس المجلس المحلي وأعضاءه، مدراء ومديرات المدارس، ممثلون عن لجان أولياء الأمور، وأعضاء من اللجنة الشعبية. وأكد الحضور أن المرحلة الراهنة تستدعي تحركًا موحّدًا وجادًا من كافة الجهات لحماية الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة.
إجراءات وخطط عملية
تم خلال الجلسة طرح سلسلة من الخطوات العملية والفورية لتعزيز الأمن والتوعية في المؤسسات التعليمية، وجاءت أبرز النقاط على النحو التالي:
تعزيز إجراءات الحراسة والأمن:
إجراء مراجعة شاملة لترتيبات الأمن في المدارس، وزيادة عدد الحراس وتأمين محيط المؤسسات التعليمية.
الاستثمار في التربية والقيم:
توظيف حصص التربية والمهارات الحياتية لبث رسائل التسامح، ونبذ العنف، وتعزيز ثقافة الحوار وحل الخلافات بطرق سلمية.
تعاون مهني موسّع:
تفعيل التعاون بين الأخصائيين النفسيين والعاملين الاجتماعيين لتقديم الدعم النفسي العاجل للطلاب والطواقم، والتدخل المبكر في حالات الخطر.
أسبوع توعوي في المدارس:
تنظيم أسبوع مدرسي شامل لمناهضة العنف يتضمن فعاليات تربوية وورشات عمل لتعزيز القيم الإيجابية والتربية على السلام.
حملة توعية مجتمعية شاملة:
إطلاق حملة بلدية وإعلامية تشمل خطب الجمعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمبادرات الشبابية، بهدف نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية.
زيادة مشاركة الأهالي:
تطوير آليات فعالة لتعزيز تفاعل الأهالي في الحياة المدرسية، وتحميلهم مسؤولية مشتركة في الوقاية والتوجيه، بالتعاون مع لجان أولياء الأمور.
خطط استراتيجية بعيدة المدى:
بلورة برامج تربوية ومجتمعية مستدامة للحد من مظاهر العنف، وتعزيز الانتماء والهوية الإيجابية في صفوف الأجيال الصاعدة.
تأكيد على المسؤولية الجماعية
وفي ختام الاجتماع، شدّد المشاركون على أنّ مواجهة ظاهرة العنف ليست مسؤولية المدارس وحدها، بل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي والأهالي.
كما دعا المجتمعون إلى تحرك عاجل من وزارة التربية والتعليم والشرطة لتوفير الدعم المطلوب وضمان أمان الطلاب في جميع المدارس العربية.
