ترامب يعلن العفو عن رئيس هندوراس السابق المدان في قضايا مخدرات

قرار الرئيس ترامب بالعفو عن الرئيس السابق لهندوراس، المدان بجرائم تهريب مخدرات، أثار موجة غضب في الأوساط القضائية الأميركية وهز الساحة السياسية في أميركا اللاتينية، خاصة عشية انتخابات مصيرية في هندوراس.

1 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب
(البيت الأبيض)
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن إصدار "عفو كامل وشامل" عن رئيس هندوراس السابق، خوان أورلاندو هيرنانديز، المدان في الولايات المتحدة بتهم تهريب مخدرات وتلقي رشاوى من كبار تجار الكوكايين، ما أثار صدمة واسعة في الولايات المتحدة وهندوراس.
اتهامات خطيرة وصدمة أميركية
هيرنانديز، الذي تولّى رئاسة هندوراس بين 2014 و2022، أُدين عام 2024 أمام محكمة فدرالية في نيويورك، بتهم التآمر لتهريب الكوكايين وتقديم دعم مسلح لشبكات التهريب، بينها كارتل "سينالوا" الذي يقوده إل تشابو. وكان القضاء الأميركي قد وصفه بأنه "سياسي مزدوج الوجه استغل سلطته"، وحُكم عليه بالسجن 45 عامًا.
لكن ترامب أعلن العفو في منشور على منصته الخاصة فور عودته إلى منتجع مار-آلاغو، وكتب: "تهانينا لخوان أورلاندو هيرنانديز على العفو المرتقب.. فلنجعل هندوراس عظيمة مجددًا!".
انتقادات داخلية وارتباك سياسي في هندوراس
قرار العفو قوبل بانتقادات شديدة من مسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، حيث وصفه أحد عملاء إدارة مكافحة المخدرات بـ"الجنون"، بينما اعتبر مسؤول سابق في الوكالة أن القرار "كارثي ويدمّر مصداقية الولايات المتحدة عالميًا".
في المقابل، حاول ترامب تبرير العفو من خلال دعمه لمرشح الحزب الوطني في انتخابات الأحد، ناصري أسفورا، الذي ينتمي لنفس حزب هيرنانديز. وكتب ترامب: "أنا وتيتو سنعمل معًا لمحاربة الشيوعيين المرتبطين بالمخدرات".
دلالات انتخابية وارتباطات خطيرة
قرار ترامب أثار ردود فعل سياسية قوية في هندوراس، حيث اعتبره خصوم الحزب الحاكم تدخلاً مباشرًا في الانتخابات، وربطوا بين أسفورا وهيرنانديز كامتداد لـ"نظام المخدرات"، وفق تعبير المعارضة.
وقد جاء القرار في وقت كانت فيه عائلة هيرنانديز تدّعي أن قضيته كانت ملاحقة سياسية من إدارة بايدن، رغم أن التحقيقات بدأت خلال الولاية الأولى لترامب نفسه.