أثار حادث اعتداء طالب على أحد المعلمين في مدرسة ثانوية بمدينة طمرة، أمس الاثنين، حالة سخط واستنكار واسع لدى الأهالي والجهات التربوية، معتبرين ما جرى مؤشرًا خطيرًا على تصاعد العنف داخل المدارس العربية.
اعتداء على معلم في طمرة
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
06:02
وأعلنت اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب عن وقفة احتجاجية تُنظّم صباح اليوم (الثلاثاء) عند الساعة 08:00 أمام المدرسة، تضامنًا مع طاقم التدريس ورفضًا لأي شكل من أشكال المساس بالمعلمين.
اعتداء على معلم
المعلم الذي تعرّض للاعتداء من أكثر من 30 عامًا من الخدمة في المدرسة، ويُوصف بأنه من أبرز المربين المعروفين بالتفاني والالتزام.
ورغم عدم الخوض في خلفيات الحادث لأسباب شخصية، فقد أكّدت لجنة أولياء الأمور أنه اعتداء كلامي شديد تخلّله إهانة بحق المعلم قبيل عام واحد فقط من تقاعده.
موقف لجنة أولياء الأمور
وفي حديث لراديو الناس، قال محمد أبو الهيجاء،رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة د. هشام أبو رومي:"المعلم هو الأساس وصاحب رسالة تربوية، والاعتداء عليه خط أحمر لا يمكن تجاوزه. نحن إلى جانب معلمينا، وسنواصل الدفاع عن مكانتهم وهيبتهم داخل المدرسة".
وأوضح أبو الهيجاء أن اللجنة زارت المعلم في منزله بعد الحادث، مطمئنةً إلى أن صحته جيدة، لكنه يعيش حالة من الحزن والانزعاج الشديدين.
إجراءات المدرسة ومطالبات بزيادة الأمن
عُقد اجتماع طارئ في المدرسة بحضور ممثلين عن البلدية والهيئة التدريسية، وتم خلاله بحث سبل تعزيز الأمن داخل المدرسة ومواجهة مظاهر العنف.
وأكدت اللجنة أن:
- حماية المعلمين أولوية قصوى
- ضرورة توفير حراسة دائمة في المدارس
- تفعيل برامج توعية سلوكية وقيمية للطلاب
- دعم المعلمين بوسائل تعليمية وبيئات آمنة
- وضع الطالب المعتدي
أشار أبو الهيجاء إلى أن الطالب المُعتدي فُصل لمدة ثلاثة أيام بقرار من الإدارة، وأن والديه حضرا إلى المدرسة وأبديا استنكارًا واضحًا لما حدث.
دعوات لموقف شامل
تطالب لجنة أولياء الأمور وزارة التعليم والبلديات بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه سلامة الطواقم التربوية، مؤكدةً أن: "حماية المعلمين والطلاب ليست مطلبًا بل واجب على كل المؤسسات المسؤولة".
من المتوقع أن تشهد الوقفة الاحتجاجية اليوم مشاركة واسعة من الأهالي والطلاب، وسط مطالب متزايدة بوضع خطة شاملة لمكافحة العنف داخل المدارس العربية.



