أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيبقى مغلقاً حتى إشعارٍ آخر، مشيراً إلى أن قرار فتحه سيُدرس لاحقاً وفقاً لمدى التزام حركة "حماس" بتنفيذ الجزء المتعلق بها في استعادة المحتجزين وجثامين القتلى، وتنفيذ بنود الاتفاق المتفق عليه.
وكانت السفارة الفلسطينية في مصر قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن معبر رفح سيُعاد فتحه يوم الاثنين المقبل.
وقالت السفارة الفلسطينية في القاهرة اليوم السبت إنه سيتم إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، وذلك بعد قرابة أسبوع من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضحت السفارة في بيان أن إعادة فتح المعبر تهدف إلى "تمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر". ويذكر أن المعبر ظل مغلقاً بشكل شبه تام منذ مايو/أيار 2024، ولم توضح السفارة إمكانية مرور المساعدات الإنسانية عبره.
560 طنا من الغذاء يدخل يوميا لغزة
ويشير تقرير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن نحو 560 طناً من الغذاء دخل قطاع غزة يومياً منذ وقف إطلاق النار، وهو معدل أقل بكثير من حجم الاحتياجات الفعلية. وكان المعبر مغلقاً أمام دخول المساعدات بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها على القطاع في مايو/أيار 2024، وأعيد فتحه لفترة وجيزة في مطلع عام 2025 أثناء وقف إطلاق نار لم يدم طويلاً.
وبعد عامين من القصف والحصار، تتزايد الحاجة إلى الغذاء والدواء والمأوى وغيرها من المساعدات في غزة، حيث فرضت إسرائيل في مارس/آذار حصاراً استمر 11 أسبوعاً على دخول جميع المساعدات، ما تسبب في تقلص مخزونات الغذاء وارتفاع الأسعار بشكل حاد.
وأعلن مرصد عالمي للجوع في أغسطس/آب عن تفشي المجاعة في مدينة غزة شمال القطاع. وتشير السلطات الصحية في غزة إلى وفاة أكثر من 400 شخص لأسباب مرتبطة بسوء التغذية، بينما تقول إسرائيل إن الأرقام مبالغ فيها وأن كثيراً من حالات الوفاة ناجمة عن أسباب أخرى.
ورغم إعلان إسرائيل في يوليو/تموز عن تكثيف إجراءاتها للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، ظل معبر رفح مغلقاً، مما اضطر الشحنات إلى المرور عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، والذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات جنوب القطاع. وأعرب عمال الإغاثة وسائقو الشاحنات عن استيائهم من العقبات التي يواجهونها في كرم أبو سالم، بدءاً من رفض بعض الشحنات لأسباب متعلقة بالأوراق والتعبئة، وصولاً إلى ساعات العمل القصيرة على المعبر، مما يحد من كمية المساعدات التي تدخل فعلياً.
وتنفي إسرائيل المزاعم المتعلقة بالحد من دخول المساعدات إلى القطاع.


