قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، رياض منصور، إن التقديرات تشير إلى أن الولايات المتحدة "ستستخدم حقّ النقض لتعطيل مشروع القرار الأممي بشأن وقف الحرب في غزة"، لكنه شدد في المقابل على أن "التحركات العربية مستمرة على عدة مسارات، أبرزها الجمعية العامة ومؤتمر دولي مرتقب حول تنفيذ حلّ الدولتين".
مشروع قرار إنساني
وأوضح منصور في حديث مع الزميل فرات نصار عبر "راديو الناس" أن "المجموعة العربية أقرت منذ حوالي عشرة أيام خطة تحرك تقوم على رفض شلل مجلس الأمن والمطالبة بتحرك عاجل للجمعية العامة"، مشيرًا إلى أن الجزائر تقود حاليًا التحضيرات لطرح مشروع قرار "ذو طبيعة إنسانية" في ضوء الجرائم المتواصلة في غزة. وأضاف: "ما نشهده من استهداف للفلسطينيين الباحثين عن لقمة العيش، وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، أثار غضبًا عالميًا واسعًا بما في ذلك في الدول الأوروبية الكبرى".
تصويت مرتقب في مجلس الأمن وبديل جاهز في الجمعية العامة
وكشف منصور أن "الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن تبنّت مشروع القرار، وحاولت إحداها التفاوض مع الجانب الأميركي، لكن واشنطن لم تُبدِ أي استعداد لاعتماد المشروع، مما دفع الدول إلى قرار طرحه للتصويت". وتابع: "نتوقع أن يحصل المشروع على تأييد 13 إلى 14 دولة، مما سيظهر بوضوح أن أميركا تقف وحدها في حماية طرف متهم بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة".
وأكد أن هذا التصويت سيمهّد للانتقال إلى "الجهد الإسباني-الفلسطيني المشترك في إطار الجمعية العامة"، التي ستعقد جلسة طارئة في الأيام القادمة "لإقرار مشروع قرار أوسع وأقوى، لا يمكن تعطيله بفيتو".
دعوة لتحرّك دولي لكسر الحصار وفرض القانون الدولي
وشدد منصور على ضرورة مواصلة الضغط على كافة المستويات قائلاً: "يجب ألا يُعلى صوت فوق صوت القانون الدولي، وعلى الدول أن تتحرك وطنيًا لكسر الغطرسة الإسرائيلية، ووقف الجرائم، وفك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى وقف العدوان في الضفة الغربية والقدس".