توتر متزايد بين الصين وتايوان بعد قرار حظر صادرات "هواوي"

توتر بين الصين وتايوان بعد أن أقدمت الأخيرةعلى حظر صادرات شركة "هواوي" بعد سنوات من الهدوء الحذر بينهما

1 عرض المعرض
شركة هواوي
شركة هواوي
شركة هواوي
(ويكيبيديا)
رغم عقود من التوتر بين الصين وتايوان، استطاعت الدولتان التعايش على الرغم من خلافاتهما الأيديولوجية والسياسية، بل وتعاونتا أحيانًا لما فيه مصلحة اقتصادهما.
إلا أن العلاقة بينهما شهدت تصعيدًا جديدًا بعد أن أقدمت تايوان على حظر صادرات شركة "هواوي"، وفقًا لتقرير نشره موقع Android Headlines.
ففي الأسبوع الماضي، أدرجت تايوان عددًا من الشركات الصينية على القائمة السوداء، من بينها "هواوي" و"SMIC". ويقضي هذا القرار بمنع الشركات التايوانية من التعامل مع تلك الكيانات، إلا في حال حصولها على تراخيص خاصة. ويترتب على هذا الحظر حرمان الشركات الصينية من الوصول إلى قطاعات حساسة في السوق التايوانية، بما في ذلك شركة TSMC الرائدة في تصنيع الرقائق الإلكترونية.
ويُنظر إلى هذا القرار كجزء من اصطفاف تايوان إلى جانب الولايات المتحدة في خضم الحرب التجارية والتكنولوجية المتصاعدة مع الصين، وهو ما أثار استياء بكين.
وفي هذا السياق، صرّحت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، تشو فنغ ليان، خلال مؤتمر صحفي في بكين، قائلة: "سنتخذ إجراءات حازمة لحماية النظام الطبيعي للتبادل الاقتصادي والتجاري عبر مضيق تايوان".
وتُشير التحليلات إلى أن الولايات المتحدة، بحكم قوتها ونفوذها، تمكّنت من الضغط على حلفائها لاتخاذ مواقف مماثلة تهدف إلى كبح طموحات الصين التكنولوجية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك منع شركة ASML الهولندية من بيع معدات الطباعة فوق البنفسجية القصوى (EUV) للصين، وهي تقنيات أساسية في تطوير أشباه الموصلات.
وكانت واشنطن قد أدرجت "هواوي" سابقًا على قائمتها السوداء، وهو قرار يمنع ليس فقط الشركات الأميركية من التعامل معها، بل أيضًا الشركات الأجنبية التي تستخدم تقنيات أميركية في منتجاتها. وقد شكّل ذلك عائقًا كبيرًا أمام تقدم الصين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
ورغم هذه القيود الصارمة، لا تزال بعض الشركات الصينية، مثل "SMIC"، تحقق مفاجآت تكنولوجية من خلال تطوير حلول بديلة. ورغم أن "هواوي" ما زالت متأخرة عن منافسين كبار مثل "كوالكوم" في مجال تصنيع أشباه الموصلات، فإنها تخطو بثبات نحو تقليص هذا الفارق.