إسرائيل تستعد لـ"مواجهة معقدة": إيطاليا ترسل سفينة حربية لحماية أسطول الصمود المتجه لغزة

إسرائيل تستعد لـ"مواجهة بحرية معقدة" مع عشرات القوارب ومئات الناشطين من العديد من الدول ما تحول إلى تحدٍ هائل 

1 عرض المعرض
اسطول كسر الحصار عن غزة
اسطول كسر الحصار عن غزة
اسطول كسر الحصار عن غزة
(منصة إكس)
ندّد وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروزيتو، اليوم الأربعاء، بشدة بالهجوم الذي استهدف ليل الثلاثاء/الأربعاء أسطول الصمود الدولي، الذي يضم ناشطين من دول مختلفة ويهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبر إيصال مساعدات إنسانية عاجلة.
وقال كروزيتو، في بيان رسمي، إنه أصدر أوامر بتحريك سفينة تابعة للبحرية الإيطالية باتجاه الأسطول لتقديم الدعم والمساعدة، مؤكداً أنّ إيطاليا "تتابع عن كثب ما جرى وتدين بشدة أي اعتداء على المدنيين والمتضامنين الدوليين".
من جهته، أعلن "أسطول الصمود العالمي" أنّ نشطاءه رصدوا، ليل الثلاثاء/الأربعاء، تحليق طائرات مسيّرة فوق بعض السفن قرب السواحل اليونانية، مؤكدين أنّها أسقطت أجساماً مجهولة الهوية وتسببت بتشويش في الاتصالات، فيما دوّت انفجارات على مقربة من عدد من القوارب. وجاء في بيان صادر عن الأسطول: "نحن نواجه هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكننا لن نسمح بأن يتم ترهيبنا".

إسرائيل تستعد لعملية معقدة وذات مخاطر

وتستعد السلطات الإسرائيلية لاحتمال اندلاع ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ"مواجهة بحرية معقّدة" مع أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المستمر منذ أكثر من 17 عاماً، وسط تحذيرات من أن ذلك قد يتسبب بأزمة على المستوى الدولي.
وقالت القناة 12، اليوم الأربعاء، إنّ الأسطول الحالي "أكبر بكثير من المحاولات السابقة"، إذ يضم ما بين 40 و50 سفينة انطلقت من موانئ عدة في أوروبا وشمال إفريقيا، منها إسبانيا، تونس، إيطاليا واليونان، وعلى متنها مئات النشطاء من 44 دولة مختلفة، من بينها دول لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأشارت القناة إلى أنّ ذلك يمثّل تحدياً غير مسبوق للجيش الإسرائيلي، مقارنة بمحاولات سابقة اقتصرت على سفينة واحدة.
وأضاف التقرير أنّ إسرائيل، في خطوة "غير معتادة"، اقترحت على منظمي الأسطول الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات الإنسانية، على أن تُنقل لاحقاً إلى غزة عبر القنوات القائمة، في محاولة لتجنب التصعيد، إلا أنّ المنظمين رفضوا العرض وأكدوا تمسّكهم بالإبحار مباشرة إلى شواطئ غزة.
وخلال عيد رأس السنة العبرية الذي بدأ أمس ويستمر اليوم، شدّدت إسرائيل من لهجتها، وأصدرت تحذيراً جاء فيه أنّها "لن تسمح بدخول السفن إلى ما تسميه منطقة قتال أو بانتهاك القانون"، محذّرة في الوقت ذاته من أنّ السيطرة في وقت واحد على عشرات السفن قد يشكّل تحدياً خطيراً للجيش ويفضي إلى أزمة دولية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الأسطول يبعد حالياً ما بين أربعة إلى خمسة أيام عن سواحل غزة، ومن المرجح أن يصل مطلع الأسبوع المقبل، وهو توقيت يتزامن مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ما يزيد من حساسية الموقف سياسياً وإعلامياً.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف إسرائيلية من تكرار سيناريوهات سابقة، أبرزها الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، حين أسفر التدخل العسكري عن سقوط قتلى وجرحى بين النشطاء وأثار أزمة دولية.