أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، عن توقف محطتين رئيسيتين لتحلية المياه عن العمل، بعد أن قطعت إسرائيل التيار الكهربائي عنهما، فيما ادعت جهات إسرائيلية بأن الانقطاع جاء نتيجة عطل فني.
ودعت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لمنع حدوث كارثة إنسانية تهدد حياة السكان.
المساعدات أداة للابتزاز
في غضون ذلك، أصدرت حركة حماس، اليوم (الإثنين)، بيانًا رسميًا أكدت فيه التزامها بالمضي قدمًا في اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية.
واتهم القيادي في حماس، أسامة حمدان، إسرائيل بالسعي للعودة إلى التصعيد، مشيرًا إلى أن "حكومة إسرائيل كانت ترغب في انهيار الاتفاق وعملت على تحقيق ذلك".
وجاء في بيان حماس، أن نتنياهو وحكومته يستخدمان المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز في المفاوضات، خصوصًا بعد قرار إغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات إلى القطاع.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الإمدادات، وكذلك إلى إلزام إسرائيل بالعودة إلى الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإعادة الإعمار، والعمل على إقامة دولة فلسطينية.
العودة لنقطة الصفر
كما حمّلت حماس إسرائيل مسؤولية تعطيل الاتفاق وأي خطوات من شأنها إفشاله، بما في ذلك التداعيات المتعلقة بالمختطفين، واتهمت إسرائيل بالعودة إلى نقطة الصفر عبر بدائل تطرحها مثل تمديد المرحلة الأولى أو اقتراح مرحلة انتقالية، وهي خيارات اعتبرتها حماس غير متوافقة مع ما تم الاتفاق عليه.
وأكدت حماس أن الطريق إلى استعادة المختطفين تكمن في الالتزام بالاتفاق والدخول الفوري في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وحمّلت الوسطاء والدول العربية الراعية للمحادثات مسؤولية منع نتنياهو من تقويض الاتفاق والدفاع عنه من الانهيار.
وأشارت الحركة إلى أن الأمن والاستقرار الدوليين مهددان بسبب الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل والصمت الدولي حيال تهديداتها بتجدد الحرب.
وفي مؤتمر صحفي، قال أسامة حمدان إن "إسرائيل سمحت بإدخال 15 بيتا متنقلا فقط من أصل 60 ألف وفق الاتفاق، ومنعت التجار من استيراد جميع أنواع الوقود رغم أن نص الاتفاق يسمح بذلك"، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يسعى للعودة إلى التصعيد ويختبئ خلف الموقف الأمريكي".
وأضاف حمدان أن "قرارات نتنياهو بشأن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق هي محاولة للتهرب من الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية".