اندلعت موجة احتجاجات واسعة في عدة مدن أوروبية وعالمية، الخميس، بعد أن اعترض الجيش الإسرائيلي أسطولًا مكونًا من نحو 40 قاربًا كان متجهًا إلى قطاع غزة لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية. واعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 ناشط أجنبي بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري، ما أثار موجة استنكار دولية.
ومن ضمن أبرز المدن الأوروبية التي شهدت احتجاجات ضخمة مساء الخميس، نذكر: لشبونة، برشلونة، مدريد، نابولي وروما، لندن ومانشستر.
اشتباكات في إسبانيا
في مدينة برشلونة، أقدم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين على تحطيم واجهات متاجر ومطاعم عالمية مثل ستاربكس وبرغر كينغ ومتاجر كارفور، وكتبوا عليها شعارات معادية لإسرائيل، متهمين هذه الشركات بالتواطؤ في الحرب على غزة. وقالت الناشطة إكرام أزاهوماراس: "الاحتجاجات هي الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به، لكن التخريب يأتي بنتائج عكسية... علينا أن نرفع صوتنا بالكلمات لا بالعنف".
تصعيد طلابي وإضرابات في إيطاليا
في إيطاليا، سيطر طلاب على جامعات كبرى مثل ستاتالي في ميلانو ولا سابينزا في روما، وأغلقوا مداخل جامعة بولونيا باستخدام إطارات السيارات. كما أوقفت احتجاجات طلابية حركة المرور في مدينة تورينو. وأعلنت نقابات عمالية عن إضراب عام دعمًا لأسطول المساعدات، وأكد المنظمون أن أكثر من 100 مسيرة وتجمع ستُنظم في أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن يشارك أطباء وممرضون وصيادلة في مظاهرة بالعاصمة روما، حيث سيضيئون المصابيح اليدوية والهواتف، ويقرأون أسماء 1677 من العاملين في قطاع الصحة الذين قُتلوا في غزة.
في المقابل، انتقد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو هذه الاضطرابات قائلًا عبر منصة إكس: "هل يعتقد أحد أن إغلاق محطة أو مطار أو تدمير متجر في إيطاليا سيجلب الإغاثة للشعب الفلسطيني؟".
حراك دولي واسع
لم تقتصر الاحتجاجات على أوروبا، حيث خرجت مسيرات حاشدة في دبلن وباريس وبرلين وجنيف، وكذلك في بوينس آيرس ومكسيكو سيتي وكراتشي. وفي إسطنبول، تجمّع مئات المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية رافعين لافتات كتب عليها: "إسرائيل تذبح الإنسانية، لا غزة" و*"لا تصمتوا، انهضوا"*.
حرب غزة
تقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب المستمرة أدت إلى مقتل أكثر من 66 ألف شخص. وكانت إسرائيل قد شنّت هجومها على القطاع بعد عملية نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023، أسفرت – وفق الإحصاءات الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

