إسرائيل تستعد للإفراج عن زكريا الزبيدي يوم السبت

وصفه الضابط السابق في "الشاباك"، يتسحاق إيلان، بأنه "قطّ شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا

راديو الناس|
بعد غدٍ السبت ستنطلق المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، من المتوقع إطلاق سراح الأسير الأمني زكريا الزبيدي ، وهو ناشط في حركة فتح تم اعتقاله في عام 2019 بتهمة تورطه في العديد من عمليات إطلاق النار في منطقة بيت إيل.
الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق سراحه ، وأعلنت سلطات الأمن الإسرائيلية ان الزبيدي سيكون تحت أعين المخابرات الإسرائيلية في كل خطوة يقوم فيها بعد الإفراج عنه .
هرب الزبيدي من سجن غلبوع في شهر سبتمبر / أيلول 2021 مع خمسة أسرى اَخرين من حركة الجهاد الإسلامي ، وبعد خمسة أيام تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن خمس سنوات.

من هو الأسير الأمني زكريا الزبيدي؟
زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي (مواليد مخيم جنين، 1976) هو قائد عسكري سابق، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، يعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، شَغِل رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين، شارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية وتوفيت أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي.
كان من أبرز المطاردين من قبل الجيش الإسرائيلي، قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، بموجبه قام بتسليم أسلحته للسلطة الوطنية الفلسطينية وقبول العفو الإسرائيلي، حيث تنحى عن النضال المسلح والتزم بالمقاومة الثقافية من خلال المسرح الإذاعة الوطنية العامة في 28 ديسمبر 2011 ألغت إسرائيل العفو عن الزبيدي.
1 عرض المعرض
زكريا الزبيدي
زكريا الزبيدي
زكريا الزبيدي
(فلاش 90)
عاد الزبيدي إلى العمل المسلّح في أواخر عام 2001، بعد مقتل صديق له على يد الجيش الإسرائيلي، كما توفيت والدته قبل شهر من إجتياح جنين في 3 آذار/مارس 2002 برصاص قوات الجيش ، كما قتل بعدها شقيقه طه، وهُدم منزل عائلته 3 مرات.
اتهمت إسرائيل الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات، منها عملية تفجير في "تل أبيب"، أدّت إلى مقتل شابة إسرائيلية وإصابة 30 آخرين في حزيران/يونيو 2004.
نجا الزبيدي 4 مرات من محاولات اغتيال قوات الجيش الإسرائيلي، ولم يَسْلَم من الجروح بفعل الإصابات التي تعرّض لها.
في إحدى المحاولات عام 2004، قتلت قوات الجيش خمسة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها. وفي محاولة أخرى، اقتحمت قوات الجيش مخيم جنين لقتله، وفي الهجوم قتل 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من النجاة. وفي عام 2006، حاولت إسرائيل اعتقال الزبيدي، لكنها فشلت بعد خوض اشتباك مسلّح معه.
في 15 تموز/يوليو 2007، أعلنت "إسرائيل" إطلاق عفو عن مسلّحي كتائب الأقصى، وبينهم الزببيدي. وفي مقابلة في 4 نيسان/أبريل 2008، قال الزبيدي إنه لم يحصل على العفو العام. لذلك، استمر في البقاء داخل أحد مقارّ الأجهزة الأمنية في جنين.
وفي 29 كانون الأول/ديسمبر 2011، ألغى الجيش العفو عن الزبيدي، على الرغم من تأكيده أنه لم ينتهك أياً من شروطه. وطلب مسؤولون في الأمن الفلسطيني منه تسليم نفسه إلى الأمن الفلسطيني، خشيةً من اعتقاله.
في 27 كانون الثاني/يناير 2019، اعتقلت قوات الجيش الزبيدي بعد اقتحام مدينة رام الله برفقة المحامي طارق برغوث، زاعمةً تورطهما في أنشطة تحريضية جديدة، وحكم على الزبيدي بالسَّجن المؤبَّد.
وصفه الضابط السابق في "الشاباك"، يتسحاق إيلان، بأنه "قطّ شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية".
وقال عنه، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، عام 2019، إن "إسرائيل سعت لوضع يدها على الزبيدي حين كان مطلوباً لأجهزتها الأمنية، لكنها لم تنجح. واعتُقل في الأيام الأخيرة بسبب تورُّطه في التخطيط لتنفيذ هجمات مسلَّحة ضد إسرائيل".
يُشار إلى أن الزبيدي من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعاش يتيم الأب منذ سنوات صباه (تُوُفّي والده نتيجة مرض)، ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة، وأخذت والدته على عاتقها تربيته مع 7 أشقّاء.