تشهد إسرائيل استعدادات أمنية غير مسبوقة عشية عيد رأس السنة العبرية، على خلفية استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتداعيات سلسلة الهجمات الأخيرة، وتنامي الضغوط الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية. وأفادت قيادة الشرطة والجيش بأنهم رفعوا حالة التأهب إلى الحد الأقصى بهدف منع أي أحداث استثنائية
تعزيز الدوريات والجاهزية الأمنية
ووفق توجيهات مفوض الشرطة داني ليفي، تم تكثيف التواجد في شوارع المدن، وعلى الطرق بين المدن، وفي مناطق التجمعات، مع الاستعداد للانتقال فورًا من حالة الروتين إلى حالة الطوارئ. وأوضح ليفي أن الإجراءات تشمل زيادة نشاط الشرطة، وتعزيز فرق المتطوعين وفِرق الاستجابة السريعة، والحفاظ على جاهزية كاملة لمواجهة أي أحداث. كما رفعت وحدات خاصة من الشرطة وحرس الحدود مستوى التأهب.
اعتقالات وتحذيرات
خلال الأسبوع الجاري، اعتقلت الشرطة شخصين من سكان القدس الشرقية بتهم "التحريض ودعم الإرهاب". وأكدت الشرطة أنه منذ بداية الحرب تم اعتقال عشرات الأشخاص على صلة بذلك. وفي ظل الأوضاع الأمنية، دعت الشرطة حاملي تراخيص حمل السلاح إلى حملها خارج المنازل "لتعزيز الشعور بالأمن".
الجيش الإسرائيلي يرفع جهوزيته
وفي الوقت ذاته، ركز الجيش الإسرائيلي، جهوده على تأمين فترة الأعياد بهدف الحفاظ على هدوء الوضع في الضفة الغربية تمهيدًا لعمليات هجومية لاحقة وفقا لما نقلت وسائا اعلام اسرائيلية، التي أضافت أنه "تم تعزيز فرقة المنطقة الوسطى في الضفة الغربية بسريتين إضافيتين بحجم لواءين، ليصل العدد الإجمالي إلى 22 لواء وفرقتين دعم إضافيتين، مع التركيز على تعزيز القوة على خط التماس وحماية الطرق والمستوطنات تحسبًا لأي محاولة هجوم داخل إسرائيل".
تهديدات لإسرائيليين حول العالم
في السياق، حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوم الأحد، من تهديدات متزايدة تستهدف الإسرائيليين واليهود حول العالم ، مشيرًا بشكل خاص إلى الذكرى السنوية لأحداث 7 أكتوبر. ودعا المجلس الجمهور إلى توخي الحذر والامتناع عن إظهار الرموز الإسرائيلية أو اليهودية في الأماكن العامة.
وأوضح المجلس، التابع لمكتب رئيس الوزراء، أن التحذير يركز على "الاتجاهات الرئيسية للنشاط الإرهابي العالمي"، دون أن يصدر تحذيرات سفر محددة لمواقع معينة.
وأشار التقرير إلى أن إيران، وتنظيمات أخرى مثل حماس وحزب الله، إضافة إلى تنظيمات سلفية وغيرها "ما زالت تمتلك دوافع قوية لاستهداف الإسرائيليين واليهود في مختلف أنحاء العالم".
وذكر التقرير أن "حماس توسع أنشطتها لتشمل ما هو أبعد من حرب غزة، من أجل إقامة بنية تحتية وتنفيذ هجمات ضد اليهود والإسرائيليين في الخارج".
كما حذر التقرير من التهديد المتزايد الذي تمثله إيران، موضحًا أن طهران "مدفوعة بشكل متزايد برغبة في الانتقام" عقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل.


