طلال القريناوي لراديو الناس: بن غفير جاء إلى رهط للتمثيل وفي المرة المقبلة سنطرده ونرميه بالبيض والبندورة

واستطرد القريناوي قائلاً: "نحن لسنا بحاجة لبن غفير حتى يُطبق علينا قانون التخطيط والبناء. لدينا لجنة محلية، ومفتشين، ومهندسين، وإدارة قادرة على تنفيذ القانون. لا نحتاج استعراضات". 

راديو الناس|
بن غفير رهط
شهدت مدينة رهط في النقب يوم أمس الأربعاء حالة من التوتر الشديد والغضب الشعبي، بالتزامن مع زيارة مفاجئة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصل إلى المدينة برفقة أكثر من ألف عنصر من قوات الشرطة، لتنفيذ عملية هدم لما وصفه الأهالي بـ"كرفان صغير" لا يستدعي هذا الحشد الأمني الهائل. العبوة الناسفة في البلدية رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، عبّر عن استيائه البالغ من الزيارة، لا سيّما وأنها جاءت بعد ساعات قليلة من العثور على عبوة ناسفة كبيرة داخل مبنى البلدية. وفي تصريحات ضمن برنامج "هذا النهار" في راديو الناس مع الزميلين محمد مجادلة وسناء حمود، قال القريناوي إن "العبوة الناسفة كانت خطيرة، ولو انفجرت كانت ستؤدي إلى مقتل العشرات وجرح المئات من الموظفين والعمال المتواجدين في مباني البلدية والخدمات الاجتماعية والإدارة المالية".
القريناوي لراديو الناس: بن غفير جاء إلى رهط للتمثيل وفي المرة المقبلة سنطرده ونرميه بالبيض والبندورة
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
10:02

بن غفير لم يهتم بما حصل في البلدية وأضاف القريناوي: "كنا ننتظر من وزير الأمن القومي أن يتصل، أن يصل إلى البلدية، أن يرفع المعنويات، أن يقول: أنا معكم وسأساعد في محاربة الجريمة. لكنه لم يفعل. تفاجأنا بأنه يتجول في رهط مع المفوض العام للشرطة وقائد لواء الجنوب دون تنسيق معنا، وهذا أمر غير مسبوق". وتابع: "لم يسبق أن دخل وزير مدينة بهذا الحجم من دون أن يبلغ رئيس بلديتها. كان يمكنه أن يرفع الهاتف ويقول: نحن نستنكر ما حدث وسنقف إلى جانبكم، لكن بدلاً من ذلك، أخرج لنا مشهدًا تمثيليًا رخيصًا، وكأننا في فيلم تركي. جاء ليهدم مبنى صغير مساحته 5×5 أمتار، ورافقه ألف شرطي".
2 عرض المعرض
بن غفير وطلال القريناوي
بن غفير وطلال القريناوي
بن غفير وطلال القريناوي
(Flash90)
لدينا لجنة بناء محلية ولا نحتاج لبن غفير واستعراضاته واستطرد القريناوي قائلاً: "نحن لسنا بحاجة لبن غفير حتى يُطبق علينا قانون التخطيط والبناء. لدينا لجنة محلية، ومفتشين، ومهندسين، وإدارة قادرة على تنفيذ القانون. لا نحتاج استعراضات". وعن المواجهة المباشرة التي جرت بينه وبين الوزير بن غفير، قال: "ذهبت إلى موقع الهدم وقلت له: بدلًا من أن تأتي إلى مبنى البلدية وتواسي الموظفين وتقول أنا معكم، جئت لتُمثل. أنت لست وزير أمن ولا قانون، بل جئت لتستهتر بالناس". وزير يهتم بالتصوير ولا يحافظ على القانون وأضاف في لهجة حادة: "هذا الوزير لا يهتم بأمننا ولا بسلامتنا. يهتم فقط بالتصوير أمام الكاميرات وبأنه يحافظ على القانون في أكبر مدينة عربية. أنا لا أستطيع أن أتحمل ذلك. ولن أقبل بهذه التصرفات". وتابع: "لا المفتش العام ولا قائد اللواء ولا الوزير تحدثوا عن الجريمة أو العنف في المجتمع العربي. نحن نُقتل يوميًا، وتُفجَّر البلدية، وهم لا يكترثون. كل ما يهمهم هو استعراض القوة". بن غفير وزمرته بحالة فرح بسبب القتل في المجتمع العربي ووجّه رئيس بلدية رهط نداءً حادًا إلى المواطنين العرب قائلاً:"كفى! كفى جريمة، كفى عنف. استفقنا، كفى قتل. بن غفير وجماعته مبسوطون على ما يحصل. لا يريدون مساعدتنا، بل يريدون أن نقتل بعضنا البعض ونهدم بيوت بعض. نحن بحاجة لصحوة. العقلية العربية يجب أن تستفيق، المجتمع العربي يجب أن ينهض".
2 عرض المعرض
بن غفير في رهط
بن غفير في رهط
بن غفير في رهط
(Flash90)
وأضاف:"لا ننتظر من بن غفير أن يمنحنا أمنًا أو أمانًا. هو مجرد أداة في يد الحكومة، سلّة مهملات استخدموها ضدنا. علينا أن نحافظ على السلم الأهلي والتسامح والمحبّة، وألا ننجر وراء منظمات الجريمة. إن لم نحافظ على مجتمعنا بأنفسنا، فلن يفعل ذلك أحد".
سنطردة بالبيض والبندورة وفي نهاية تصريحاته، شدد القريناوي على أن الوزير بن غفير "شخص غير مرحب به في رهط أو في أي بلدة عربية"، وقال:"إذا اضطررنا، سنشتري البيض والبندورة ونرميها عليه في كل زيارة. لن نقبل باستفزازاته. نؤمن بالقانون والديمقراطية، ولكننا لن نصمت أمام فوضى واستعراضات. الشرطة نفسها أصبحت أداة بيده، يخافون منه، لا يتحدثون عن النظام والقانون بل ينفذون رغباته. نحن في دولة ديمقراطية ولسنا في حكم عسكري". واختتم بالقول:"نحن كمجتمع عربي يجب ألا نمنحهم الفرصة لتصويرنا وكأننا نقتل بعضنا البعض ونفجّر أنفسنا. علينا أن نقاوم، وأن نحارب هذا الانحلال الأخلاقي، وأن نتصدى للجريمة من الداخل. لا تنتظروا أحدًا. الحل في يدنا نحن".
تجدر الإشارة إلى أن منتدى السلطات المحلية البدوية في الجنوب سيعقد اليوم الخميس اجتماعًا طارئًا في أعقاب هذه التطورات، لمناقشة التصعيد الأخير وسياسات الوزير بن غفير في البلدات العربية، في ظل تزايد الغضب الشعبي والاتهامات باستفزازات منهجية بحق المواطنين العرب في النقب.