قررت السلطات الإسرائيلية ترحيل عدد من المرضى الفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم، بينهم السيدة حنان أبو شلدان وأطفالها التوأم، بعد فترة علاج استمرت أكثر من سنتين في مستشفيات المقاصد والمطلع بمدينة القدس، وذلك بعد إخطارهم قبل يوم واحد فقط بعودتهم إلى قطاع غزة.
وفي حديث لراديو الناس، قالت حنان أبو شلدان إن المرضى واجهوا خلال عملية العبور تضييقات من الجيش الإسرائيلي، إذ مُنعوا من أخذ معظم أغراضهم الشخصية والأدوية والتقارير الطبية، رغم التزامهم بالتعليمات المسبقة التي حددت حجم وعدد الحقائب والأدوية المسموح بها.
أبو شلدان: مُنعنا من أخذ التقارير الطبية
ستوديو المساء مع شيرين يونس
05:48
وقالت أبو شلدان إنها دخلت غزة دون أي حقيبة أو تقرير طبي، فيما سُمح للبعض بمرور حقائب محدودة "حسب الحظ"، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن بعض المرضى لم يُنهوا علاجهم بعد، بينهم مرضى غسيل الكلى والسرطان الذين يحتاجون إلى متابعة طبية غير متوفرة في غزة نتيجة نقص الأجهزة والأدوية. وأضافت: "سنبدأ من الصفر في غزة، رغم كل الصعوبات".
ورافقت طواقم الصليب الأحمر المرضى خلال الرحلة، دون مرافقة عسكرية إسرائيلية مباشرة داخل القطاع، وفق رواية أبو شلدان، التي عبرت عن مشاعر الفرح المشوب بالحزن لفقدان بعض أقاربها خلال الحرب، وعدم معرفة ما ينتظرها في غزة بعد عودتها.
وختمت بالقول: "فرح رجوعنا ناقص. لكن الله كبير، ونأمل أن نتخطى كل شيء بإذن الله".