أفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن حماس وافقت على مقترح لصفقة تبادل يتضمن الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين على دفعتين، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 70 يومًا، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، إلى جانب إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، لا سيما من أصحاب الأحكام العالية.
رفض إسرائيلي
ورغم هذا التطور، رفضت الحكومة الإسرائيلية المقترح، إذ صرح مسؤول إسرائيلي بأن "لا يمكن لأي حكومة مسؤولة أن تقبل مثل هذا الاتفاق"، معتبرًا أن المقترح لا ينسجم مع المقترح الأصلي الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، المعروف بـ"مقترح ويتكوف".
وفي هذا السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن ويتكوف نفسه قوله إن ما تلقاه من حماس حتى الآن "محبط وغير مقبول إطلاقًا"، وفق تعبيره. وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مبعوثي الرئيس الأمريكي أبلغا عائلات المحتجزين في غزة بأن هناك أملًا بحدوث "تطورات خلال اليومين المقبلين"، دون تفاصيل إضافية.
مكتب نتنياهو ينفي
وفي ظل الغموض، نفت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قصد الإعلان عن موعد محدد يتعلق بالمحتجزين، وذلك عقب تصريح له مساء أمس أعرب فيه عن أمله في "إعلان شيء قريبًا" بشأنهم.
لابيد يهاجم
من جانبه، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد تصريحات نتنياهو، واصفًا إياها بـ"غير المسؤولة" ومؤكّدًا أنها تزيد من معاناة عائلات الرهائن. وفي الاتجاه ذاته، وصفت والدة أحد المحتجزين تصريحات نتنياهو بأنها "إرهاب نفسي وتنكيل بالعائلات"، على حد قولها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن ويوقف الحرب الدامية في قطاع غزة.