شهد الشهر الماضي إعلان شركة Google عن نموذجها الجديد والمتقدّم جيميني 3، الذي حصد إشادات واسعة ودرجات أداء عالية في اختبارات البينشمارك. وبعد أيام، أطلقت الشركة نموذجها الخاص بإنشاء الصور نانو بنانا برو، والذي يدعم — لأول مرة — إنتاج صور تحتوي على نصوص باللغة العبرية.
وقد لاقت هذه النماذج صدى كبيرًا في إسرائيل أيضًا، حيث امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوعين الماضيين بتجارب المستخدمين، خصوصًا البصرية منها، إلى جانب منشورات تتحدث عن انتقال بعض المستخدمين من ChatGPT إلى جيميني.
الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، مارك بينيوف، كتب على منصة X:"يا إلهي… أستخدم ChatGPT يوميًا منذ ثلاث سنوات. أمضيت ساعتين فقط على جيميني 3 — ولن أعود للوراء. القفزة جنونية: التفكير، السرعة، الصور، الفيديو… كل شيء أوضح وأسرع. يبدو وكأن العالم تغيّر مرة أخرى."
حتى سام ألتمان، مدير عام شركة OpenAI، هنّأ Google على الإطلاق، وكتب في X: "يبدو نموذجًا رائعًا."
لكن هذه التطورات لم تمرّ مرور الكرام على شركة OpenAI — الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي — والتي احتفلت هذا الأسبوع بالذكرى الثالثة لإطلاق ChatGPT في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
حالة "طوارئ حمراء – Red Code"
وبحسب مذكرة داخلية سرّبتها The Information ووول ستريت جورنال، أعلن سام ألتمان للموظفين عن حالة "طوارئ حمراء – Red Code" من أجل تسريع تطوير ChatGPT وتحسينه.
ووفق التقرير، دعا ألتمان الموظفين للتركيز على “تجربة الاستخدام اليومية”، بما يشمل تعزيز التخصيص، تحسين سرعة الاستجابة وموثوقيتها، وتوسيع قدرات الإجابة على نطاق أوسع من الأسئلة.
كما نقلت التقارير أن الشركة قررت تأجيل مبادرات أخرى كانت مخططة، مثل دمج الإعلانات، وأدوات التسوق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والمساعد الشخصي ChatGPT Pulse.
ولم تصدر OpenAI تعليقًا رسميًا حتى الآن، لكن نيك تورلي، رئيس منتج ChatGPT، كتب في منشور بمناسبة الذكرى الثالثة:“تركيزنا الآن هو جعل ChatGPT أكثر تعقيدًا، أكثر انتشارًا عالميًا، وأكثر سهولة وشخصية.”
وفي سلسلة منشورات على X، أكّد تورلي أن ChatGPT هو “مساعد الذكاء الاصطناعي رقم 1 عالميًا” بحصة تُقدّر بنحو 70% من استخدامات المساعدين.
كما ادعى أن ChatGPT مسؤول عن 10% من نشاط البحث — دون توضيح ما إذا كان الحديث عن كامل عمليات البحث على الإنترنت أو فئة محددة.
وفي سياق الجدل حول الإعلانات، كشف مهندس البرمجيات تيبور بليه عن إشارات داخل كود تطبيق ChatGPT على الأندرويد توحي بإمكانية دمج الإعلانات مستقبلًا. ويأتي هذا رغم تصريحات ألتمان في أكتوبر بأن الشركة “لا تملك خططًا حالية” لدمج الإعلانات، مع عدم استبعاد الفكرة مستقبلًا. أما تورلي، فقال في مقابلة مع The Verge إنه لا يستبعد دمج الإعلانات “بشكل مطلق”، لكنه شدّد على ضرورة تنفيذ ذلك “بحذر وذوق”.