أثارت حادثة اختفاء المدعية العسكرية العامة السابقة، يفعات تومر-يروشالمي، مساء اليوم (الأحد)، موجة واسعة من التصريحات والاتهامات عبر وسائل التواصل في إسرائيل، قبل أن يُعلن لاحقًا العثور عليها حيّة.
خلال ساعات البحث عنها، كتب المتحدث باسم حزب "الليكود" غاي ليفي منشورًا اتهم فيه المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، بعرقلة التحقيق في قضية تومر-يروشالمي، مطالبًا باعتقالها فورًا، قائلاً إنّ "الجنون الحالي هو نتيجة مباشرة للتدخل غير القانوني في التحقيق الذي تجريه المستشارة منذ أكثر من أسبوعين".
وردّ النائب عن حزب العمل غلعاد كريف على ليفي قائلًا إنه "شخص شرير ومنحط، وبقعة مخزية في الساحة العامة الإسرائيلية".
في المقابل، كتب الصحفي اليميني يانون ماغال منشورًا قال فيه ساخرًا: "يمكننا الاستمرار في تنفيذ اللينش"، مضيفًا في تغريدة لاحقة: "تعازيَّ لمعسكر اليسار"، وذلك بعد الإعلان عن العثور على تومر-يروشالمي حيّة.
من جهتها، نشرت الناشطة شيكما برسلر، إحدى قيادات حركة الاحتجاج ضد الحكومة، تغريدة نعتت فيها تومر-يروشالمي قبل التأكد من حالتها، قائلة إنّ "الذين حرّضوا على رابين باتوا يسيطرون على الشرطة، وهي ذات الأيديولوجيا التي دفعت تومر-يروشالمي إلى موتها". وبعد ورود الأنباء عن العثور عليها حيّة، حذفت التغريدة وكتبت لاحقًا: "يا لها من راحة".
أما النائب عمِيحاي إلياهو من حزب "عوتسما يهوديت"، فهاجم برسلر، ونشر صورة من تغريدتها الأولى مع تعليق قال فيه: "إنه مساء تُتَّهم فيه اليمين بالقتل الذي لم يرتكبه، وبقتل من لم يمت أصلًا".
من جانبه، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى وقف الاتهامات والهجمات المتبادلة، محذرًا من أن "الكلمات الخارجة عن السيطرة تشعل نارًا خطيرة وتهدد الأرواح".
وأضاف أنّ "الوقت حان لتهدئة الأجواء وإظهار قدر من الإنسانية والحساسية"، مشيرًا إلى أنّ "الساعات الأخيرة تتطلب استخلاص الدروس فورًا، وأن على المجتمع والدولة دراسة ما جرى في هذه القضية المقلقة بكل أبعادها".