"مجزرة في عين الحلوة": 13 قتيلا في غارة إسرائيلية استهدفت المخيم في لبنان

أكّدت مصادر في حماس أنّ "ما حصل في مخيم عين الحلوة مجزرة إسرائيلية ولم تستهدف شخصية بارزة بالحركة بل أبناء المخيم"

غارة اسرائيلية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين
أفادت مصادر لبنانية بأن غارات إسرائيلية استهدفت مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان، مما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة.
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لها، عن حصيلة مُحدَّثة للضحايا، تفيد "بمقتل ثلاثة عشر شخصاً وإصابة آخرين بجروح جراء غارة إسرائيلية".
وأشارت مصادر محلية إلى أنّ "القصف الإسرائيلي استهدف منطقة للمدنيين تضم ناديا رياضيا وملعبا بمخيم عين الحلوة".
وفي ردّ أوليّ، أكّدت مصادر في حماس أنّ "ما حصل في مخيم عين الحلوة مجزرة إسرائيلية ولم تستهدف شخصية بارزة بالحركة كما يتمّ تداوله إسرائيليًا، بل هو استهداف لأبناء المخيم". وشددت حماس: على أنّ "ادعاءات اسرائيل محض افتراء وكذب ومن تم استهدافهم بمخيم عين الحلوة مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في ملعب"، كما أوضحت الحركة.
من جانبها، أكّدت فصائل منظمة التحرير في صيدا-لبنان في تصريح مقتضب أنّ "استهداف عين الحلوة حلقة من الإجرام الذي تنتهجه إسرائيل لضرب استقرار المخيمات".
2 عرض المعرض
 مخيم عين الحلوة
 مخيم عين الحلوة
مخيم عين الحلوة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تأكيد إسرائيلي لاستهداف "حماس"
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مسؤولية الجيش عن الهجوم، مؤكداً أنه استهدف مسلحين تابعين لحركة "حماس" في المنطقة. وأوضح البيان أن الجيش شن الهجوم، بقيادة القيادة الشمالية وتنفيذ سلاح الجو، على مسلحين كانوا يعملون في مجمع تدريب تابع لحركة حماس في منطقة عين الحلوة بجنوب لبنان.
و أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المجمع العسكري المستهدف كان يُستخدم من قبل مسلحي "حماس" للتدريب والإعداد بهدف التخطيط وتنفيذ "مخططات عدائية" ضد قوات الجيش ودولة إسرائيل.
غارات إسرائيلية تستهدف مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا
إدانات وتكذيب للرواية الإسرائيلية لاحقًا، أصدرت حركة حماس بياناً رسميًا أدانت فيه الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة في مخيم عين الحلوة للاجئين، وحمّلت الحركة، في بيانها، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة".
ورفضت حماس بشكل قاطع ادعاءات ومزاعم الجيش الإسرائيلي بأن المكان المستهدف هو "مجمع للتدريب تابع للحركة"، واصفة تلك الادعاءات بأنها "محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي".
وأكدت الحركة أن الهدف الذي تعرض للقصف هو في الواقع:"ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم."، مشيرة الى أنّ "من تم استهدافهم هم مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف." واعتبرت حماس أن "عدوان اسرائيل على مخيّم عين الحلوة هو استمرار للاعتداءات الصهيونية على شعبنا في غزة والضفة، والاعتداءات المتواصلة على لبنان".
وتوالت الإدانات على الصعيد الفلسطيني واللبناني لهذه الغارة، التي وُصفت بالمجزرة، حيث نددت لجان المقاومة في فلسطين بشدة بـ "المجزرة الصهيونية الفظيعة"، وأكدت أن هذه "المذبحة الجديدة تكشف من جديد الوجه الحقيقي للكيان القائم على المجازر والإبادة". واعتبرت أن هذه الجريمة تشكّل "صفعة قوية لكل المراهنين على اتفاقيات التطبيع والتعايش".
وأكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أن "ادعاءات جيش اسرائيل بقصف أهداف عسكرية أكاذيب لتبرير جريمته". أما الجماعة الإسلامية في صيدا فقد أدانت العدوان ودعت إلى "الإضراب غداً (الأربعاء) تضامناً مع أهلنا في المخيم".
2 عرض المعرض
عين الحلوة
عين الحلوة
عين الحلوة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))