سيارات الاسعاف طمرة هذا المساء
قُتل مساء الخميس محمد حجازي في الخمسينيات من عمره وأصيبت زوجته بجروح متوسطة، إثر إطلاق نار استهدف منزلهما في مدينة طمرة.
ووفق بيان صادر عن الشرطة، فإن الطواقم الطبية نقلت الزوجين إلى المستشفى بعد تقديم الإسعافات الأولية لهما في المكان، إلا أنّ الرجل فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة، فيما وُصفت حالة زوجته بالمستقرة.
وباشرت قوات الشرطة التي وصلت إلى الموقع عمليات تمشيط مكثفة بحثًا عن المشتبهين، إلى جانب فتح تحقيق في ملابسات الجريمة، في حين تشير التقديرات الأولية إلى أن الخلفية للحادث جنائية.
تصاعد مقلق في جرائم القتل بالمجتمع العربي
تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد خطير ومقلق في جرائم القتل والعنف داخل المجتمع العربي، إذ أعلن صندوق "مبادرات إبراهيم" مؤخرًا أنّ 209 مواطنين عرب قُتلوا منذ مطلع عام 2025 في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، من بينهم 20 امرأة و3 قاصرين دون سن الـ18.
وبحسب معطيات المركز:
177 من الضحايا قُتلوا بالرصاص.
102 منهم دون سن الثلاثين.
10 مواطنين قُتلوا برصاص الشرطة.
وتشير الأرقام إلى ارتفاع بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث سُجّل آنذاك 188 ضحية.
في كفر ياسيف... “صرخة مدوّية ضد العنف والجريمة”
وفي موازاة هذه الجريمة، اختُتمت مساء الخميس المظاهرة القطرية الكبرى في بلدة كفر ياسيف، التي نُظمت بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وبالتعاون مع مجلس كفر ياسيف المحلي، تحت شعار:“صرخة مدوية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة.”
انطلقت المظاهرة في حوالي الساعة 16:30 عصرًا من قاعات فيرونا باتجاه دوّار الحمامة، بمشاركة واسعة من مختلف البلدات العربية، وقيادات سياسية ومجتمعية وذوي ضحايا الجريمة، الذين رفعوا لافتات منددة بسياسة الشرطة والجهات الرسمية، مطالبين بـ خطة شاملة وجذرية لمواجهة العنف المستشري وإنقاذ المجتمع العربي من دوامة الدم المتواصلة.




