1 عرض المعرض


إعصار "ميليسا" يضرب الكاريبي مخلّفًا دمارًا واسعًا وعشرات الضحايا في هايتي وجامايكا
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
اجتاح الإعصار ميليسا شمال البحر الكاريبي، وازدادت سرعته خلال اندفاعه عبر المحيط المفتوح باتجاه برمودا اليوم الخميس، مخلّفًا وراءه رياحًا عاتية وأضرارًا جسيمة في جامايكا وكوبا وهايتي.
وتحصّن السكان في جزر البهاما وتركس وكايكوس في الملاجئ، بينما اجتاحت العاصفة المنطقة مصحوبةً برياح قوية وأمطار غزيرة. وعلى بعد نحو 970 كيلومترًا شمال شرقي موقعها الأخير، يستعدّ سكان برمودا لوصول الإعصار المتوقع مساء اليوم.
وأكدت السلطات الإقليمية أن 25 شخصًا لقوا حتفهم في هايتي، بينهم 10 أطفال، فيما سُجّلت أربع وفيات في جامايكا.
ووفقًا للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير، بلغت سرعة رياح الإعصار 165 كيلومترًا في الساعة بحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن جرى خفض تصنيفه إلى إعصار من الدرجة الثانية. وأوضح المركز، الذي يتخذ من ولاية فلوريدا مقرًا له، أن الإعصار من المتوقع أن يواصل تسارعه نحو الشمال الشرقي ويمرّ إلى الشمال الغربي من برمودا في وقت لاحق اليوم، قبل أن يضعف غدًا الجمعة.
وأعلن وزير الأمن القومي في برمودا، مايكل ويكس، في بيانٍ رسمي، إغلاق جسر برمودا الليلة وتعليق الدراسة في جميع المدارس غدًا الجمعة، إضافةً إلى وقف حركة السفن ضمن إجراءات احترازية "بدافع الحذر الشديد".
وقال ويكس: "أناشد جميع السكان أن يظلوا يقظين بينما نتعامل مع تهديد طبيعي آخر لأسلوب حياتنا، وأن يطمئنوا على جيرانهم ويبتعدوا عن الطرقات حتى إشعارٍ آخر."
وكان الإعصار ميليسا قد اجتاح جامايكا يوم الثلاثاء، في أقوى إعصار يضرب الجزيرة مباشرة في تاريخها، مصحوبًا برياحٍ بلغت سرعتها نحو 300 كيلومتر في الساعة.
وفي هايتي، التي لم يضربها الإعصار مباشرة، تسببت الأمطار الغزيرة المستمرة منذ أيام في فيضاناتٍ مدمّرة، أبرزها في بلدة بيتي جواف الساحلية، على بعد 64 كيلومترًا غربي العاصمة بورت أو برنس، حيث سُجلت معظم الوفيات.
أما في كوبا، فأفادت تقارير إعلامية بأن نحو 241 مجتمعًا محليًا لا يزال معزولًا ومنقطع الاتصال منذ يوم أمس، ما يؤثر في نحو 140 ألف شخص. وكانت السلطات قد أجلت أكثر من 735 ألف شخص في شرق البلاد مع اقتراب العاصفة.
ويُتوقّع أن يواصل الإعصار مساره عبر شمال الأطلسي خلال الساعات المقبلة، فيما تراقب مراكز الأرصاد تطوراته وسط مخاوف من أضرار إضافية في المناطق الساحلية القريبة من مساره.

