كاتس يلوّح بـ"خطة ترامب" واتهامات إسرائيلية متبادلة تعرقل المفاوضات

نفت حركة حماس في بيان رسمي ما نُشر نقلاً عن مصدر في الدول الوسيطة، والذي ادعى أن الحركة قطعت الاتصالات وأوقفت المحادثات حول صفقة تبادل

راديو الناس|
2 عرض المعرض
حماس - تعبيرية
حماس - تعبيرية
حماس - تعبيرية
(فلاش 90)
أفاد مصدر في إحدى الدول الوسيطة والمطّلعة على تفاصيل المفاوضات في حديث مع موقع Ynet أن حركة حماس "قطعت الاتصال" وأوقفت جميع المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل المختطفين، بما في ذلك ما يُعرف بـ"الدفعة الصغيرة". وبحسب المصدر، جاء هذا التوقف عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث تُصر حماس على العودة إلى الاتفاق الأصلي الذي أُبرم قبل نحو شهرين.
تأتي هذه المعطيات في ظل تصريحات متفائلة نسبياً أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الخميس، زاعمًا أن "الضغط العسكري بدأ يؤثر على موقف حماس"، مضيفًا: "لن نتوقف حتى إطلاق سراح المختطفين"، وذلك خلال تقييم أمني أجراه مع رئيس الأركان.
تهديدات عسكرية ورسائل سياسية
لكن كاتس عاد اليوم ليتحدث بلهجة مختلفة، مؤكدًا أن "إسرائيل ستواصل عملية 'البأس والسيف" بقوة متصاعدة حتى إطلاق سراح المختطفين". وأوضح أن تل أبيب تلتزم بالمقترح الأميركي الذي تقدم به المبعوث ستيف ويتيكوف، والذي يتضمن إطلاق جميع المختطفين – أحياء وأموات – على دفعتين مع وقف لإطلاق النار بينهما، دون المساس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.
وهدد كاتس بأن الجيش سيتحرك "للسيطرة على مزيد من الأراضي وإخلاء السكان منها إذا استمرت حماس في رفضها"، مشددًا على أن مناطق أمنية إضافية ستُقام حول غزة من أجل حماية التجمعات الإسرائيلية والجنود، وقد تضم هذه المناطق لاحقًا إلى إسرائيل.
تجاهل للصواريخ وتكثيف الضغط
في المقابل، لم يتطرق كاتس إلى إطلاق الصواريخ من اليمن خلال اليومين الماضيين، ولا إلى القذيفة التي أُطلقت مؤخرًا من غزة باتجاه وسط البلاد، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ حوالي ستة أشهر.
وأضاف الوزير: "سنصعّد القتال من الجو والبحر والبر، وسنوسع المناورة البرية حتى إطلاق سراح المختطفين وسحق حماس"، مشيرًا إلى استخدام جميع وسائل الضغط الممكنة، بما فيها ترحيل السكان جنوبًا وتطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
2 عرض المعرض
صورة توضيحية
صورة توضيحية
صورة توضيحية
(Flash 90)
حماس تنفي وقف الاتصالات: "ما زلنا في صلب المفاوضات"
نفت حركة حماس في بيان رسمي ما نُشر في موقع Ynet نقلاً عن مصدر في الدول الوسيطة، والذي ادعى أن الحركة قطعت الاتصالات وأوقفت المحادثات حول صفقة تبادل المختطفين بعد استئناف القتال. وقالت الحركة: "لا زلنا في صلب المفاوضات ونتابع بمسؤولية وجدية مع الوسطاء. كما نواصل مناقشة المقترح الذي قدمه رئيس الولايات المتحدة ستيف وايتكوف، إلى جانب أفكار أخرى مطروحة على الطاولة".
اتهامات متبادلة وحرب نفسية
وفي سياق متصل، قالت حماس في بيان رسمي، بعد إقالة رئيس الشاباك رونين بار، إن "تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب نتنياهو المتعمد بالمفاوضات وسعيه لإفشال أي اتفاق لأهدافه السياسية".
وفي رسالة وجهها للوزراء، كتب رونين بار: "الصفقة الأخيرة تمت بفضل جهد شخصي فريد مني، وبتنسيق مع رئيس الحكومة الذي وافق على بنودها وجاء بها لموافقة الحكومة"، مشددًا على أنه "لا أساس لادعاء انعدام الثقة، ما لم تكن هناك نية خفية بعدم التوصل لأي صفقة أصلًا".
حماس: نتنياهو هو العائق
وفي بيانها، أكدت حماس أن "تصريحات القيادة الإسرائيلية تبرهن أن نتنياهو كان ولا يزال العقبة الأساسية أمام أي اتفاق"، معتبرة أن سعيه لإبعاد شخصيات أمنية من المفاوضات يعكس أزمته الداخلية وتدهور ثقته بأجهزته الأمنية.
وأضاف البيان: "تصريحات رئيس الشاباك تؤكد أن نتنياهو سعى لصناعة مفاوضات شكلية لشراء الوقت"، ودعت حماس المسؤولين الأميركيين إلى "الكف عن تحميل الحركة مسؤولية عرقلة الاتفاقات، ومحاسبة نتنياهو مباشرة على استمرار معاناة المختطفين وعائلاتهم".
وفي الختام، شددت الحركة على أن "السبيل الوحيد للإفراج عن المختطفين هو إنهاء الحرب، والعودة إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ الاتفاق، بعيدًا عن المناورات السياسية الفاشلة".
First published: 12:17, 21.03.25