دراسة جديدة: النظام الغذائي المتوسطي والصيام المتقطع يحميان من مرض الكبد الدهني

فائدة جديدة للنظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والمنخفض في استهلاك اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان

1 عرض المعرض
فواكه - صورة توضيحية
فواكه - صورة توضيحية
فواكه - صورة توضيحية
(flash90)
يُعرف النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وزيت الزيتون، والمنخفض في استهلاك اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، بفوائده الصحية المتعددة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وإطالة العمر. والآن، تُضاف فائدة جديدة إلى هذه القائمة: الحماية من مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD).
بحسب ما نقله موقع Science Alert عن دورية Nutrients العلمية، فإن مرض MASLD يصيب نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم، ويحدث نتيجة تراكم الدهون الزائدة في الكبد، ما قد يؤدي إلى التهابات، تليّف الكبد، أو حتى سرطان الكبد، وغالبًا ما يرتبط بأمراض مثل السكري من النوع الثاني والسمنة.
الدراسة التي قادها باحثون من جامعة روفيرا إي فيرجيلي الإسبانية، قامت بتحليل بيانات 13 دراسة وتجربة سريرية سابقة شملت 926 مشاركًا ممن يعانون من MASLD. وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي المتوسطي، إلى جانب استراتيجيات الصيام المتقطع، ساهم في تحسين عدد من المؤشرات الصحية، أبرزها تقليل الوزن، ضبط مستويات السكر في الدم، وخفض الالتهابات.
وأوضح الباحثون أن هذه التغيّرات تحمل فوائد واعدة على وظائف الكبد، مشيرين في الوقت ذاته إلى ضرورة إجراء دراسات طويلة الأمد لفهم الآليات بشكل أعمق وضمان فعالية وسلامة هذه الأنظمة الغذائية في حالات MASLD.
وأشار فريق الدراسة إلى أن فوائد النظام الغذائي المتوسطي لا تقتصر على الكبد فحسب، بل تمتد لتشمل الجهاز المناعي والعمليات الأيضية عمومًا، رغم أن العلاقة السببية المباشرة لا تزال بحاجة إلى مزيد من التحقق بسبب تعدد العوامل المؤثرة.
ويُعرف النظام الغذائي المتوسطي بأصوله في دول حوض البحر الأبيض المتوسط مثل اليونان وإيطاليا، ويرتكز على استهلاك وفير للفواكه والخضراوات، الحبوب الكاملة، الأسماك، المكسرات وزيت الزيتون، مع الحد من استهلاك السكر واللحوم المصنعة.
وفي ختام الدراسة، أكد الباحثون أن هذه الأنظمة الغذائية تشكّل أدوات وقائية محتملة ضد تطور مرض الكبد الدهني، لكنها تحتاج إلى تعزيزها بأدلة علمية إضافية من خلال أبحاث سريرية أوسع نطاقاً، لضمان فعاليتها وتقديم توصيات دقيقة للمرضى والأطباء على حد سواء.