تشهد البلاد منذ ساعات الفجر حالة من التوتر الأمني والتأهب العام، في أعقاب التطورات الإقليمية المتسارعة، ما دفع السلطات إلى إلغاء جميع الفعاليات العامة والتجمّعات، بما في ذلك الأعراس والمناسبات الاجتماعية، التزامًا بتعليمات الجبهة الداخلية التي شددت على ضرورة تفادي التجمهر في هذه المرحلة الحرجة.
وبينما أعلنت عدة قاعات أفراح عن تعليق حفلات مقررة مسبقًا، بادر بعض الأهالي إلى نقل الأعراس من القاعات إلى منازلهم، وتحويلها إلى ولائم عشاء بسيطة ومقتصرة على الأقارب فقط.
الغاء أعراس بسبب التصعيد الأمني والسلطات المحلية تتأهب
المنتصف مع فرات نصار
09:14
الغاء أعراس
من بين هؤلاء، عائلة صفدي من بلدة الرينة، التي ألغت حفل زفاف، والذي كان من المقرر إقامته في قاعة أفراح محلية.وفي حديث خاص لراديو الناس، قال محمد صفدي عم العريس من الرينة قال:"قمنا بنقل العرس من القاعة إلى المنزل، نتمنى السلامة للجميع. هذه ظروف استثنائية ويجب الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. فور صدور التعليمات، تواصلنا مع صاحب القاعة والمطربين وألغينا كل الترتيبات، واكتفينا بوليمة عشاء في المنزل."
وأضاف صفدي:"صحيح أن هناك خسارة مادية، لكن هذا غير مهم الآن. الأهم هو سلامة الجميع. نعم، نشعر بخيبة أمل، لكن نأمل أن تمر هذه الأزمة بسلام، وتعود الحياة إلى طبيعتها."
ويُذكر أن حالة التأهب السارية تشمل تعطيل الدراسة، إغلاق بعض المرافق العامة، وتعزيز التواجد الأمني في مناطق متعددة. وتُناشد الجهات الرسمية السكان بالامتثال التام للتعليمات الوقائية، والبقاء على اطلاع عبر القنوات الرسمية فقط.
السلطات المحلية تتأهب
وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس مجد الكروم، سليم صليبي، في حديث لراديو الناس:"عقدنا اليوم جلسة طارئة في المجلس المحلي، وتوجهنا إلى أصحاب المناسبات لمطالبتهم باختصارها حفاظًا على سلامة الجمهور. كما تحدثنا مع أئمة المساجد بشأن اختصار خطبة وصلاة الجمعة، وفق البيان الصادر عن دار الإفتاء."
أما رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، فقال:"علينا الالتزام بتعليمات وأوامر الجبهة الداخلية. أصدرنا بيانات وطلبنا من أهلنا تجنّب التجمهر والتجمعات. عقدنا اليوم جلسة طارئة، وعلى صعيد الاستعدادات، قمنا منذ بداية العام بتزويد المدينة بعشرات الملاجئ، وفتحنا ملاجئ المدارس. كما استقبلنا عائلات قادمة من منطقة ديمونا، ونحن في جاهزية تامة لأي طارئ."
وأضاف:"عقدنا صباح اليوم اجتماعًا مع ممثلي الجبهة الداخلية، وقريبًا ستُعقد جلسة لمنتدى السلطات المحلية. كما طلبنا من الجبهة الداخلية تزويد القرى غير المعترف بها بالملاجئ، والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها، بما في ذلك فتح مؤسساتنا أمامهم إذا لزم الأمر."