في يومه العالمي: المصابون العرب بسرطان الرئة أعلى بـ150 بالمئة من اليهود

جمعية مكافحة السرطان تحذّر من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة وتدعو للفحص المبكر والإقلاع عن التدخين 

1 عرض المعرض
علاج ضوئي جديد يغيّر قواعد محاربة السرطان
علاج ضوئي جديد يغيّر قواعد محاربة السرطان
علاج ضوئي جديد يغيّر قواعد محاربة السرطان
(chatgpt)
بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الرئة الذي يصادف في نوفمبر الحالي، كشفت جمعية مكافحة السرطان في إسرائيل عن معطيات ودراسات جديدة تُظهر أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الرجال العرب تفوق مثيلاتها بين الرجال اليهود بنسبة 150%، مشددة على أن هذا النوع من السرطان هو السبب الأول للوفاة بالسرطان في البلاد رغم أنه من الممكن الوقاية منه.
وأشارت الجمعية إلى أنه بحلول نهاية عام 2025 من المتوقع تشخيص نحو 2800 حالة جديدة من سرطان الرئة بين الرجال والنساء في إسرائيل، فيما يُتوقّع أن يفقد حوالي 1800 شخص حياتهم نتيجة مضاعفات المرض.
وأكدت الجمعية أن 80% من حالات الإصابة مرتبطة بالتدخين النشط أو السلبي، وأن الفحص المبكر باستخدام التصوير المقطعي منخفض الجرعة يمكن أن ينقذ الأرواح، وقد أُدرج هذا الفحص ضمن سلة الخدمات الصحية في البلاد للأشخاص بين 50 و75 عامًا الذين لديهم تاريخ تدخين لا يقل عن 20 علبة سجائر سنويًا.
وقال موشيه بار حاييم، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان، إن “التدخين هو السبب المباشر لسرطان الرئة، واحتمال إصابة المدخن أكبر بعشرين مرة من غير المدخن، وكلما زاد عدد السجائر زاد خطر الإصابة”. وأضاف: “نحو نصف الشباب الذين يدخنون اليوم سيموتون مستقبلاً بأمراض مرتبطة بالتدخين إذا لم يقلعوا عنه”.
وبيّنت الجمعية أن أبحاثًا حديثة نُشرت في مجلات طبية دولية أكدت أن التعرض للتدخين السلبي، خاصة في الطفولة أو في أماكن العمل المغلقة، يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 40% حتى لدى غير المدخنين، ولا يوجد مستوى “آمن” من التعرض لدخان السجائر.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة كورية واسعة أن ممارسة النشاط البدني المنتظم قبل أو بعد تشخيص المرض تقلل من خطر الوفاة بسرطان الرئة أو بالأمراض الأخرى بنسبة تتراوح بين 9% و23%، ما يؤكد أهمية الحفاظ على اللياقة البدنية كعامل مساعد للوقاية والنجاة من المرض.
كما لفتت الجمعية إلى أن استطلاعًا حديثًا أجرته خلال خريف عام 2024 أظهر أن نحو ثلث الجمهور في إسرائيل عاد أو بدأ التدخين مجددًا بعد أحداث أمنية وتوترات متزايدة، وأن 40% من المدخنين زادوا من استهلاكهم للسجائر، ما يعكس تحديًا جديدًا في جهود مكافحة التدخين.
وفي ختام البيان، شددت جمعية مكافحة السرطان على ضرورة التوجه إلى الطبيب فور ظهور أي أعراض مقلقة مثل السعال المزمن، ألم الصدر، أو فقدان الوزن غير المبرر، مؤكدة أن التشخيص المبكر هو مفتاح النجاة.