1 عرض المعرض


رصد شاحنات تنقل اليورانيوم من منشأة فوردو قبل أيام من قصفها
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن الضربات الصاروخية التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية مطلع الأسبوع ألحقت بها أضرارًا جسيمة، مع إشارته إلى أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة حول حجم الأضرار لا تزال غير قاطعة.
وجاءت تصريحات ترامب بعد تقارير نشرتها ووسائل إعلام الثلاثاء، أفادت بأن وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية قدّرت أن الضربات عطلت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، في حين أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن البرنامج دُمّر بالكامل.
وكشف ترامب في حديثه عن أن عملاء إسرائيليون دخلوا من الأرض لمنشأة فوردو في إيران بعد الهجوم وكشفوا عن الدمار الكامل هناك.
وقال ترامب للصحفيين قبيل قمة قادة حلف شمال الأطلسي: "المعلومات الاستخباراتية ليست حاسمة بالكامل. المخابرات تقول إننا لا نعرف. ربما كانت الأضرار جسيمة جدًا، هذا ما تشير إليه التقارير الاستخباراتية".
وفي وقت لاحق، صرح ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودًا إلى الوراء"، معربًا عن شكه في قدرة طهران على استعادته مجددًا.
وكان ترامب يتحدث وإلى جانبه وزيرا الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيجسيث، اللذان أعربا أيضًا عن شكوكهما بشأن دقة تقديرات وكالة مخابرات الدفاع. وأكد روبيو أن السلطات الأمريكية فتحت تحقيقًا في تسريب تقرير الوكالة، مشيرًا إلى احتمال أن يكون محتوى التقرير قد تعرض للتحريف في وسائل الإعلام.
روسيا: من المبكر تقييم الأضرار في منشآت إيران
وفي السياق، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إنه من السابق لأوانه تقديم تقييم دقيق لحجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الغارات الجوية الأمريكية.
وأكد بيسكوف أن موسكو تعتبر هذه الهجمات على إيران غير مبررة، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يثير القلق. وأضاف أن روسيا لديها مؤشرات على وجود قنوات اتصال مفتوحة بين واشنطن وطهران، مشددًا على أن بلاده تتابع التطورات عن كثب وتواصل اتصالاتها مع إيران.
"عودة المفتشين إلى منشآت إيران أولوية قصوى"
وفي شأت متصل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الأربعاء، إن الأولوية القصوى لمفتشي الوكالة هي العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية من أجل تقييم آثار الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والتحقق من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
وأوضح جروسي، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في النمسا، أن استئناف وصول المفتشين إلى المواقع الإيرانية، بما في ذلك المنشآت الثلاث التي كانت تُخصب فيها اليورانيوم حتى الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو/ حزيران، يمثل أولوية ملحة للوكالة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران أبلغت الوكالة بوضع مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، خاصة ذلك المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من المستوى اللازم لصنع أسلحة، أشار جروسي إلى رسالة تلقتها الوكالة من إيران بتاريخ 13 يونيو، أفادت بأن طهران تعتزم اتخاذ "إجراءات خاصة" لحماية موادها ومعداتها النووية.
وقال جروسي: "لم تتضمن الرسالة تفاصيل بشأن طبيعة تلك الإجراءات، لكن من الواضح أن الغرض منها هو حماية هذه المواد. ويمكننا أن نفترض أن جزءًا كبيرًا منها ما زال محفوظًا".
البرلمان الإيراني يعلق تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يأتي ذلك فيما ذكر موقع "نور نيوز" الإيراني، التابع للدولة، أن البرلمان وافق على مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار الموقع إلى أن تنفيذ هذا القرار يتطلب موافقة نهائية من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، قوله إن إيران ستعمل على تسريع برنامجها النووي المدني.
وقال قاليباف إن الوكالة "فقدت مصداقيتها الدولية عندما لم تُدن حتى شكليًا الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية"، مضيفًا أن التعاون مع الوكالة سيُعلق حتى يتم ضمان أمن هذه المنشآت، وأن البرنامج النووي السلمي سيتقدم بوتيرة أسرع.
وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان قد أقرت في وقت سابق هذا الأسبوع الخطوط العريضة لمشروع القانون، وذكر المتحدث باسم اللجنة، إبراهيم رضائي، أن المشروع ينص على تعليق تركيب كاميرات المراقبة، ووقف عمليات التفتيش وتقديم التقارير للوكالة الدولية.