حذّر خبير السايبر ومهندس البرمجيات محمد أبو زقيقة من تصاعد محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف مستخدمي تطبيقات حجز السفر والإقامة، وفي مقدمتها منصة "Booking.com"، داعيًا إلى أقصى درجات الحذر والوعي الرقمي خاصة في فترات الإجازات والسفر الصيفي.
محمد أبو زقيقة: العمليات المعروفة باسم الاصطياد الإلكتروني باتت أكثر انتشارًا وخطورة
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
05:28
وفي مقابلة له صباح اليوم عبر "راديو الناس"، أوضح أبو زقيقة أن عمليات الاحتيال لا تتم عبر المنصة نفسها مباشرة، وإنما من خلال انتحال شخصيات أصحاب الفنادق أو الشقق المدرجة على الموقع، حيث تُرسل للمستخدمين رسائل عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية تطلب منهم إعادة إدخال بيانات بطاقة الائتمان بحجة "تأكيد الحجز"، وذلك عبر روابط خارجية مزيفة.
أبرز طرق الاحتيال ومؤشراتها
خبير السايبر أبو زقيقة تطرق إلى أبرز الطرق المعتدة من قبل المحتالين لسرقة البيانات وهي:
- الروابط الخارجية التي تصل عبر SMS أو بريد إلكتروني، وتطلب من المستخدمين إدخال معلومات بنكية.
- عناوين مواقع إلكترونية مزيفة تشبه booking.com لكنها تحتوي على أخطاء بسيطة يصعب ملاحظتها.
- طلب معلومات حساسة مثل بيانات بطاقة الائتمان خارج التطبيق الرسمي.
وأكد أبو زقيقة أن شركة "بوكينج" بحد ذاتها آمنة وموثوقة، لكن فتحها المجال لأطراف ثالثة (مالكي أماكن الإقامة) قد يُستغل من قبل محتالين ينتحلون شخصياتهم. واعتبر أن هناك قصورًا جزئيًا في آليات الحماية لدى المنصة، داعيًا الشركة إلى الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتوفرة لتصفية الرسائل التي قد تحتوي على محاولات احتيال قبل وصولها للمستخدم.
أهم التوصيات للمستخدمين
وفي حديثه لراديو الناس، قدم خبير السايبر أبو زقيقة أبرز الطرق المعتدة من قبل المحتالين لسرقة البيانات، في المقابل قدم سلسلة من النصائح بغرض عدم الوقوع في فخ عمليات الاحتيال، وهي:
- عدم الدخول إلى أي رابط يصل من جهة مجهولة أو حتى معروفة دون التأكد من المصدر.
- فحص عنوان الموقع بدقة والتأكد من أنه "www.booking.com" دون أي إضافات أو تغييرات.
- عدم إرسال أي بيانات بنكية أو بطاقات ائتمان إلا عبر التطبيق الرسمي أو موقع الشركة المباشر.
في حال الشك أو التعرض لمحاولة احتيال، يجب:
- الاتصال فورًا بالبنك أو شركة بطاقة الائتمان لإيقاف البطاقة.
- التواصل مع الشركة المعنية (مثل بوكينج) للإبلاغ عن الحادثة.
وأكد أبو زقيقة أن الشركات مثل "بوكينج" تأخذ هذه البلاغات على محمل الجد لأنها تؤثر على سمعتها، وخاصة مع ازدياد هذه الظواهر في مواسم السفر.
وختم بالتحذير من أن هذه العمليات المعروفة باسم "Phishing" (الاصطياد الإلكتروني) باتت أكثر انتشارًا وخطورة، مؤكدًا أن الوعي الشخصي هو خط الدفاع الأول ضد هذا النوع من الجرائم الإلكترونية.