أطلقت إيران، مساء اليوم (الإثنين)، 10 صواريخ باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر، في هجوم تبنّاه الحرس الثوري الإيراني ردًا على الغارات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران.
وأعلن الحرس الثوري أن الهجوم، الذي أُطلق عليه اسم "بُشرى النصر"، استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، مؤكدًا أنه يأتي ردًا على ما وصفه بـ"العدوان العسكري السافر للولايات المتحدة ضد المنشآت النووية السلمية لإيران".
وفيما دوّت انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الهجوم يمثل "انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وأراضيها وأجوائها"، معلنة أن الدوحة تحتفظ بحق الرد، فيما شددت على عدم وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وبحسب ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة، فقد جرى تنسيق مسبق مع مسؤولين قطريين قبل تنفيذ الهجوم، بهدف تقليل الأضرار البشرية، في سيناريو مشابه لما فعلته طهران في 2020 عندما أبلغت بغداد مسبقًا قبل قصف قاعدة عين الأسد الأميركية ردًا على اغتيال قاسم سليماني.
حالة تأهب قصوى في العراق
وفي السياق، أعلن البنتاغون أن إيران نشرت منصات صواريخ في مواقع هجومية قبيل الضربات، بينما فُرضت حالة تأهب قصوى في قاعدة عين الأسد في العراق، مع توجيه الأوامر للجنود بدخول الملاجئ.
كما سُجّلت حالة استنفار في البحرين، حيث توجد القيادة البحرية الأميركية للأسطول الخامس، ودُعي السكان إلى التزام الهدوء والاحتماء في أماكن آمنة، وسط تقارير عن سماع صفارات الإنذار.
من الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 40 ألف جندي في 19 موقعًا مختلفًا في الشرق الأوسط، أبرزها قاعدة العديد في قطر، وقاعدة البحرية الأميركية في البحرين، وقواعد لوجستية في الكويت، إضافة إلى قاعدة الظفرة في الإمارات التي تُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية.
ورغم تصعيد الخطاب الإيراني، قال مراقبون إن التنسيق المسبق مع قطر يشير إلى رغبة طهران في إرسال رسالة ردع محدودة، دون جرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة.
First published: 21:02, 23.06.25