"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب وتثير جدلا صاخبا

سناتورة أسترالية ترتدي البرقع داخل البرلمان وتفجّر غضباً عارماً: "إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!"

2 عرض المعرض
"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب
"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب
"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
في خطوة أثارت موجة واسعة من الغضب داخل مجلس الشيوخ الأسترالي، أقدمت السيناتورة اليمينية المتطرفة بولين هانسون، اليوم الاثنين، على ارتداء البرقع (النقاب) خلال الجلسة البرلمانية، في محاولة جديدة للضغط نحو حظر الزي الإسلامي في الأماكن العامة. الخطوة وُوجهت بانتقادات لاذعة من أعضاء المجلس المسلمين، الذين وصفوها بالعنصرية والتحريض.
وجاء هذا التصرف بعد أن رفضت رئاسة المجلس طلب هانسون تقديم مشروع قانون يهدف إلى حظر البرقع وغيره من أغطية الوجه الكاملة في الأماكن العامة داخل أستراليا. وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السيناتورة اليمينية إلى هذه الخطوة؛ إذ سبق لها أن ارتدت البرقع داخل قاعة البرلمان عام 2017 في إطار حملة مشابهة.
وعند دخول هانسون مرتدية البرقع، ساد التوتر أجواء الجلسة وارتفعت الأصوات الغاضبة، ما دفع رئاسة المجلس إلى تعليق الجلسة مؤقتاً بعد رفضها الانصياع للمطالبة بنزع الزي.
2 عرض المعرض
"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب
"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب
"إذا لم تحظروه سأرتديه كل يوم!" برلمانية أسترالية تسخر من النقاب
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
السيناتورة مهرين فاروقي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر ومن ولاية نيو ساوث ويلز، انتقدت هانسون بشدة، قائلة: "هذه سيناتورة عنصرية، وتمثل نموذجاً واضحاً للعنصرية الفجّة"، في تصريحات تعكس حجم الاستياء داخل المجلس من تصرّفات هانسون المتكررة.
وتعود شهرة هانسون السياسية إلى تسعينيات القرن الماضي حين برزت بمواقف معارضة للهجرة الآسيوية واستقبال طالبي اللجوء، ومنذ ذلك الحين تقود حملات مستمرة ضد الرموز والملابس الإسلامية، معتبرة أنها تهديد للهوية الوطنية والأمن العام.
وفي بيان نشرته لاحقاً على صفحتها في فيسبوك، برّرت هانسون ارتداءها للبرقع بأنه "احتجاج" على رفض مشروع القانون الذي تقدمت به، مضيفة: "إذا لم يحظر البرلمان هذا الزي، فسأستمر في إحضاره إلى القاعة لأُظهر لكل أسترالي حجم الخطر الذي يشكله هذا اللباس القمعي والمتطرف وغير الديني، والذي يهدد أمننا الوطني ويُسهم في إساءة معاملة النساء".
وختمت تصريحها بلهجة متحدية قائلة: "إذا كانوا لا يريدون مني ارتداءه، فليبادروا إلى حظره".