1 عرض المعرض


جنود إسرائيليون على متن مركبة مدرعة يحملون علم حزب الله تم الاستيلاء عليه خلال القتال 2006
(Flash90)
حذّر رئيس وزراء لبنان نواف سلام، الجمعة، من تصريحات وصفها بغير المسؤولة وتحمل إشارات قد تؤجج الفتنة، معتبرًا أن كلام نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يتضمن تهديدًا مبطنًا بالحرب الأهلية.
وأكد سلام أن اتهام الحكومة اللبنانية بتنفيذ "مشروع أميركي – إسرائيلي" أمر مرفوض، موضحًا أن القرارات تُتخذ داخل مجلس الوزراء وبإرادة لبنانية خالصة. وشدّد على أن اتفاق الطائف هو المرجعية الوطنية، وينص على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقدراتها الذاتية، مضيفًا: "لا يحق لأي حزب حمل السلاح خارج إطار الدولة".
وأوضح سلام أن المطروح هو تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني حصراً، رافضًا التشكيك في وطنية المؤسسة العسكرية.
وجاءت تصريحات سلام ردًا على ما قاله نعيم قاسم، الذي حذّر من أن قرار الحكومة تجريد الحزب من سلاحه قد يقود إلى حرب أهلية، مؤكداً استعداد الحزب لخوض "معركة" للحفاظ عليه. وانتقد قاسم ما اعتبره مخالفة لميثاق العيش المشترك، داعيًا الحكومة إلى التركيز على مواجهة "العدوان" بدل تسليم البلد إلى "متغوّل". كما شدّد على أن شرعية المقاومة تستمد من "الدماء والتحرير والأرض" لا من الحكومة.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله وحركة أمل قررا تأجيل أي تحركات احتجاجية لإتاحة المجال للحوار، لكنه لم يستبعد أن تمتد الاحتجاجات مستقبلًا إلى محيط السفارة الأميركية في بيروت.