خرج المئات من سكان غزة في اليومين الاخيرين، للتظاهر ضد حماس في مختلف أنحاء القطاع، ويبدو أن حماس قد بدأت تشعر بتهديد جديد من الداخل وتواجه ضغوطاً، كما قالت مصادر اسرائيلية.
وقالت المصادر، أن أجهزة الأمن التابعة لحماس تمتنع عن قمع المتظاهرين بالقوة، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع، وبدلاً من ذلك تحاول تحويل الأنظار نحو إسرائيل. من المتوقع أن تُجرى اليوم (الخميس) مظاهرات، والتي ستكون اختباراً لقوة المقاومة الشعبية ضد حماس، ولرؤية ما إذا كانت ستستمر أو ستتوقف.
القيادي في حماس في الخارج، باسم نعيم، تحدث عن الاحتجاجات في غزة عبر صوته وكسر صمته الليلة. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة ، قال: "من المتوقع من شعب عانى من الحرب لأكثر من 17 شهراً أن يرفع صوته ضد هذه المجزرة والدمار، ويطالب بوقف هذه العدوانية، خاصة وأنه يعرف تماماً أن المقاومة قد وفرت كل ما يلزم، وتعهدت بالاتفاق وأظهرت مرونة وإيجابية من أجل إنهاء الحرب".
وأضاف نعيم: "للأسف، حاولت اسرائيل وبعض الأطراف ذات الأجندات السياسية الضيقة تحويل مسار هذه الاحتجاجات الشعبية العفوية إلى اتجاهات تخدم أجنداتهم، وإظهار وكأن الشعب الفلسطيني خرج إلى الشوارع ضد المقاومة وضد تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال".
وأكد القيادي في حماس قائلاً: "كل الذين خرجوا ومن لم يخرجوا هم شعبنا، ونحن جزء منهم، وهم جزء منا، فهم إخوتنا، نساؤنا وبناتنا. لذلك، كما قلت، هناك محاولات واضحة لتحريف المطالب الشعبية لوقف هذه العدوانية، ولوقف هذه المجزرة ضد شعبنا، لفتح المعابر، لإدانة الحصار ورفض التهجير".