تتسارع وتيرة التصعيد بين القوى الكبرى بشأن الملف الإيراني، وسط تحذيرات من كارثة وشيكة، وتطورات أمنية خطيرة.
الكرملين يحذر: ضربة نووية أمريكية في إيران ستكون كارثة
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن استخدام الولايات المتحدة لسلاح نووي تكتيكي ضد إيران "سيكون كارثة"، وذلك على خلفية تقارير إعلامية ألمحت إلى احتمال لجوء واشنطن لهذا الخيار. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيسكوف قوله إن "مجرد التفكير في هذا السيناريو خطير للغاية، وتداعياته ستكون كارثية على الاستقرار العالمي".
الحرس الثوري الإيراني: استهدفنا موقع مايكروسوفت في بئر السبع
وفي تطور لافت على الساحة الإسرائيلية، تبنّى الحرس الثوري الإيراني رسميًا الهجوم الصاروخي الذي طال مجمع السايبر في مدينة بئر السبع، والذي يضم مقر شركة مايكروسوفت. وقال بيان صادر عن الحرس إن الهجوم استهدف الموقع "بسبب تعاونه الوثيق مع الجيش الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الموقع "ليس منشأة مدنية فقط، بل يضم أفرادًا عاملين في مجالات التجسس والذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية".
تقارير استخباراتية: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال 15 يومًا
وفي السياق النووي، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إيران باتت تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية، رغم عدم اتخاذ قرار رسمي بعد للبدء بالإنتاج. وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الاستخباراتية في الولايات المتحدة، المستندة إلى معلومات جزئية من جهاز "الموساد"، تشير إلى أن طهران قد تنتج سلاحًا نوويًا خلال أسبوعين فقط، إذا قررت ذلك.
وتحذر المصادر الأمنية من أن أي هجوم مباشر على منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، أو عملية اغتيال تستهدف المرشد الأعلى علي خامنئي – خاصة إذا نُسبت لإسرائيل – قد تدفع إيران إلى تسريع مشروعها النووي بشكل غير مسبوق.
مشهد إقليمي على حافة الانفجار
تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية شاملة، تشمل أطرافًا دولية وإقليمية، مع تصعيد في الخطاب بين طهران وواشنطن، وانخراط تل أبيب بشكل مباشر في مجريات المواجهة.
ويترقب العالم ردود الأفعال السياسية والعسكرية في الأيام المقبلة، وسط قلق متزايد من فقدان السيطرة على الأزمة واندلاع مواجهة ذات أبعاد نووية.