مسؤول في حزب الله: مستعدون لمناقشة السلاح إذا انسحبت إسرائيل

أبدى حزب الله استعداده لبحث ملف سلاحه ضمن استراتيجية دفاع وطني، مشترطًا انسحاب إسرائيل من مواقع في الجنوب ووقف غاراتها الجوية         

راديو الناس|
3 عرض المعرض
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم
(.)
كشف مسؤول رفيع في حزب الله لوكالة "رويترز" أن الحزب مستعد للانخراط في حوار مع رئيس الجمهورية اللبنانية بشأن سلاحه، شرط انسحاب إسرائيل من خمسة مواقع في جنوب لبنان ووقف هجماتها الجوية على الأراضي اللبنانية.
الموقف الجديد لحزب الله جاء وسط تصاعد المطالبات بنزع سلاحه، في وقت يستعد فيه الرئيس اللبناني المدعوم من واشنطن، جوزيف عون، لفتح حوار حول ملف السلاح وفقًا لما أكدته ثلاثة مصادر سياسية لبنانية. وبحسب تلك المصادر، فإن التوازن الداخلي تغيّر بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل وسقوط حليف الحزب السوري بشار الأسد، مما أعاد ملف سلاح الحزب إلى الواجهة.
سلاح الحزب مقابل انسحاب إسرائيلي
المسؤول في حزب الله قال إن الحديث عن السلاح يجب أن يكون ضمن "استراتيجية دفاع وطني"، لكنه ربط ذلك بانسحاب إسرائيلي كامل من خمس نقاط في الجنوب، مؤكدًا أن الحزب لا يمانع النقاش إذا انسحبت إسرائيل و"أوقفت عدوانها". ولفتت "رويترز" إلى أن هذا أول تصريح من نوعه بشأن استعداد الحزب للبحث في سلاحه.
رئاسة الجمهورية امتنعت عن التعليق، فيما لم يصدر أي رد من المكتب الإعلامي لحزب الله. وكانت إسرائيل قد قررت في شباط عدم الانسحاب من المواقع الخمسة رغم انسحابها من معظم المناطق الجنوبية، وقالت إنها ستسلمها للجيش اللبناني لاحقًا عندما تسمح الظروف الأمنية.
3 عرض المعرض
عناصر من حزب الله – صورة عامة
عناصر من حزب الله – صورة عامة
عناصر من حزب الله – صورة عامة
(صورة شاشة)
ضغوط أميركية ومطالب دولية
تزامنًا مع التهدئة المستمرة منذ تشرين الثاني، تواصلت الغارات الإسرائيلية على مواقع الحزب، بينما تطالب الولايات المتحدة بنزع سلاحه، وتستعد لمفاوضات نووية مع إيران، الداعمة الأساسية للحزب. وتشير التقارير إلى أن خطوط الإمداد الإيرانية عبر سوريا باتت مهددة منذ انهيار نظام الأسد.
وفي تطور لافت، ذكرت مصادر لـ"رويترز" أن فصائل عراقية مدعومة من إيران تدرس خيار تسليم سلاحها، لتفادي مواجهة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل التصعيد الإقليمي المتزايد.
الكنيسة تطالب بالحوار... وبرّي على الخط
البطريرك الماروني بشارة الراعي دعا مؤخرًا إلى حصر السلاح بيد الدولة، لكنه شدد على أن ذلك يتطلب "وقتًا ودبلوماسية"، ملوّحًا بأن أي محاولة فرض بالقوة ستقود إلى حرب. من جهته، يعمل رئيس البرلمان نبيه بري، حليف الحزب، على تضييق الهوة بين الفرقاء.
مصدر رسمي لبناني أفاد بأن اتصالات بدأت لبحث "آلية نقل السلاح" إلى مؤسسات الدولة، بالتوازي مع توسيع نفوذ الجيش في مختلف المناطق، تطبيقًا لرؤية الرئيس عون.
3 عرض المعرض
عناصر من حزب الله – صورة عامة
عناصر من حزب الله – صورة عامة
عناصر من حزب الله – صورة عامة
(صورة شاشة)
دعوات لجدولة نزع السلاح
مبعوثة واشنطن إلى بيروت مورغان أورتاغوس كررت موقف بلادها بضرورة نزع سلاح حزب الله، معتبرة أن "إسرائيل لن تقبل أن يُطلق عليها إرهابيون النار"، في تصريحات لقناة "LBCI" اللبنانية.
من جهته، دعا الوزير كمال شحادة، المحسوب على حزب القوات اللبنانية، إلى وضع جدول زمني لا يتجاوز ستة أشهر لنزع السلاح، مستندًا إلى تجربة نزع سلاح الميليشيات بعد الحرب الأهلية.
حزب الله: لا وجود مسلح جنوب الليطاني
أمين عام الحزب، الشيخ نعيم قاسم، صرّح نهاية آذار الماضي بأن الحزب "لا يملك وجودًا مسلحًا جنوب الليطاني"، مشيرًا إلى التزام الحزب بالتهدئة، مقابل خروقات يومية إسرائيلية. وأضاف أن الحزب يراهن على الحلول الدبلوماسية لكنه لن يتخلى عن "خياراته الأخرى" إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق.
First published: 07:11, 09.04.25