كشف باحثون من جامعة ETH Zurich السويسرية، أن معظم أنواع العلكة التجارية تحتوي على مكوّن بلاستيكي صناعي غير قابل للهضم، يُعرَف باسم "gum base"، وهو ما يعطي العلكة قوامَها المطّاطي. أثناء عمليّة المضغ، تُطلق كميات كبيرة من جزيئات الميكروبلاستيك داخل الفم، والتي تختلط باللعاب ليبتلعها الإنسان دون ان يشعر.
ورغم أن الدراسة نُشرت في مارس 2024، إلا أن حضورها عاد إلى الواجهة مؤخرًا بعد أن أعادت وسائل إعلام دولية تسليط الضوء عليها، ما فتح بابًا جديدًا للنقاش: هل هذه الجزيئات خطيرة؟
الدراسة، التي استخدمت تقنيات تحليل متقدّمة، أظهرت أن بعض أنواع العلكة تُطلق مئات إلى آلاف الجزيئات البلاستيكية خلال 10 دقائق فقط من المضغ؛ وكلّما زادت قوة المضغ، زادت كمية الجزيئات المنبعثة. هذه الجزيئات الدقيقة قد لا تكون سامّة بحدّ ذاتها، لكنها تثير القلق بسبب قدرتها على التراكم في الجسم وصعوبة التخلّص منها. يُضاف إلى ذلك ما بات معروفًا عن البلاستيك المتسلّل إلى أجسامنا من تأثيرات محتملة على الجهاز الهضمي والمناعة، وحتى على التوازن الهرموني.
لا تدعو الدراسة إلى التوقف التامّ عن مضغ العلكة، لكنها تسلّط الضوء على مكوّن غير معروف لمعظم المستهلكين، وتفتح النقاش حول الحاجة إلى الشفافية التامّة في صناعة المنتجات اليومية.
ففي نهاية المطاف، قد لا تكون كل نكهة "منعشة" كما تبدو.