أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" أن بلاده ستوقف فورًا جميع المحادثات التجارية مع كندا، في أعقاب قرار الحكومة الكندية بفرض ضريبة على الخدمات الرقمية تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية.
هجوم على كندا واتّهامها بتقليد الاتحاد الأوروبي
وأوضح ترامب في منشوره أن كندا "بلد صعب في التجارة" وسبق أن فرض رسومًا جمركية تصل إلى 400٪ على المنتجات الزراعية الأميركية، لا سيّما الألبان. واعتبر أن الضريبة الرقمية الجديدة تمثل "هجومًا مباشرًا وسافرًا" على الولايات المتحدة، متهمًا كندا بتقليد الاتحاد الأوروبي، الذي فرض إجراءً مشابهًا ويجري حاليًا مناقشته مع واشنطن.
تهديد بفرض رسوم خلال أسبوع
وأضاف ترامب أن بلاده ستبلغ كندا خلال أسبوع واحد بمقدار الرسوم الجمركية التي ستُفرض على بضائعها مقابل دخول السوق الأميركية، مختتمًا منشوره بعبارة: "شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع!"
خلفية الضريبة الرقمية وتصاعد التوترات
قرار كندا بفرض "ضريبة الخدمات الرقمية" يأتي في إطار توجه عالمي يهدف إلى ضمان عدالة ضريبية للشركات التكنولوجية العملاقة التي تحقق أرباحًا ضخمة من السوق المحلي دون دفع ضرائب كافية. هذا التوجه تبنّته فرنسا وعدة دول أوروبية، وهو موضع نقاش في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). غير أن واشنطن، في عهد ترامب، تعتبر هذه الخطوات استهدافًا غير عادل لشركاتها الوطنية.