أكد مدير الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، أن التحضيرات داخل المسجد الأقصى لاستقبال شهر رمضان المبارك قد اكتملت دون أي عراقيل، مشيرًا إلى أن كافة الترتيبات الدينية والتنظيمية تم الانتهاء منها لضمان أجواء روحانية خلال الشهر الفضيل.
وقال الخطيب في حديثه لراديو الناس: "دائرة الأوقاف الإسلامية تعمل كل عام على تجهيز المسجد الأقصى بشكل كامل لشهر رمضان، سواء من خلال البرامج الدينية أو الترتيبات اللوجستية التي تشمل دروسًا في أحكام الصيام والزكاة، إضافة إلى صلاة التراويح التي يستقطبها المسجد بأعداد كبيرة."
وأشار إلى أن المسجد سيشهد فعاليات دينية متعددة خلال الشهر، مضيفًا: "هناك دروس علمية تمت مناقشتها مع العلماء الأفاضل، وسيتخللها محاضرات حول الأحكام الفقهية لشهر رمضان، إلى جانب برامج تلاوة القرآن الكريم التي تمتد من الصباح إلى المساء."
إفطارات جماعية ولجان تنظيم لضمان سلاسة الحركة
وحول الإفطارات الرمضانية، أكد الخطيب أن الأوقاف جهّزت برنامجًا لتقديم وجبات الإفطار للمصلين والوافدين إلى المسجد الأقصى، مع إتاحة خيار الحصول على وجبات جاهزة للأخذ إلى المنازل، وقال: "الإفطارات داخل الأقصى تُقام سنويًا بدعم من جهات مختلفة، وهي مخصصة للفقراء والمصلين الذين يأتون من مناطق بعيدة."
وأضاف أن هناك لجان نظام من الكشافة والفتيات المتطوعات ستساعد في تنظيم دخول وخروج المصلين والحفاظ على انسيابية الحركة داخل المسجد، مشيرًا إلى أن: "التنظيم الجيد مهم لضمان دخول المصلين بسلاسة وإقامة الصلاة في أجواء هادئة ومريحة."
القيود الأمنية.. من تشمل ومن يُسمح له بالدخول؟
وبشأن المخاوف من فرض قيود على دخول المصلين، أوضح الخطيب أن الأوقاف لم تتلق أي إشعارات رسمية حتى الآن بشأن قيود على دخول أهالي القدس والداخل الفلسطيني، لكنه أشار إلى أن القيود، وفقًا للمعلومات المتوفرة، ستقتصر على أهالي الضفة الغربية.
وقال: "كل ما نعرفه حتى الآن أن أهالي القدس والداخل الفلسطيني سيتمكنون من دخول المسجد الأقصى دون عوائق، لكن هناك حديث عن قيود قد تُفرض على المصلين من الضفة الغربية، وهو أمر نأمل أن لا يحدث."
ترميمات المسجد وتجهيزاته لاستقبال الشهر الفضيل
وفيما يخص أعمال الصيانة والترميم، شدد الخطيب على أن التحضيرات تسير وفق المخطط، دون أي تدخلات تعيق سير العمل، وقال: "لم نواجه أي تعطيلات في التحضيرات داخل الأقصى، وجميع الترميمات الضرورية أُنجزت قبل بداية الشهر الفضيل، لضمان استقبال المصلين في أفضل الظروف."
وأضاف: "أهم شيء بالنسبة لنا هو توفير أجواء من السكينة والروحانية داخل المسجد الأقصى، ليتمكن المصلون من أداء عباداتهم براحة تامة، دون أي مضايقات أو مشكلات تنظيمية."
دعوة للحفاظ على الأجواء الهادئة داخل الأقصى
وأكد الشيخ عزام الخطيب أن الأوقاف تعمل بالتنسيق مع الجهات المختلفة لضمان أن تمر أيام رمضان في المسجد الأقصى بسلاسة، مشيرًا إلى أهمية التزام المصلين بالهدوء خلال الصلوات والتجمعات الدينية، وقال: "ندعو الجميع إلى الحفاظ على الأجواء الهادئة أثناء الصلوات، لضمان راحة جميع المصلين، وحتى يتمكن الجميع من العبادة في أجواء مطمئنة وسلسة."
وختم الخطيب حديثه بالتعبير عن أمله بأن يكون شهر رمضان هذا العام شهر خير وسلام على الجميع، قائلًا: "نتمنى أن تمر هذه الأيام المباركة في أجواء مستقرة وآمنة، وأن يتمكن الجميع من الوصول إلى المسجد الأقصى بسلام وأمان."