د.راوية بربارة، المفتشة المركزة للغة العربية في المجتمع العربي: اللغة العربية هي العُدّة والعَتاد
هذا النهار مع محمد مجادلة
06:04
مع اقتراب موعد افتتاح العام الدراسي، يعود إلى الواجهة النقاش حول وضعية وجودة مناهج التعليم، وبخاصة مكانة اللغة العربية في المدارس. ويرى مختصون أن تعليم العربية لا يحظى بالاهتمام الكافي مقارنة بسنوات سابقة، حيث يلاحظ تراجع في اهتمام الطلاب وحتى الأهالي بها، ما يثير قلقًا تربويًا وثقافيًا.
وفي مداخلة خاصة لبرنامج هذا النهار مع محمد مجادلة عبر أثير راديو الناس، رفضت د. راوية بربارة، المفتشة المركزة للغة العربية في المجتمع العربي، الإدعاءات بأن الاهتمام باللغة العربية بات ضعيفًا في ظل التحوّل الذي يشهده العالم، معتبرة أنّ اللغة العربية هي لغة التعبير والتفكير، وهي الحصانة لنا".
وأكدّت د. بربارة أنّ تعزيز مكانة اللغة الأم هو المفتاح للنجاح في باقي اللغات والمواضيع التعليمية. وقالت:"إذا كنت متمكنًا من لغة الأم ستتمكن من العبرية والإنجليزية وبقية المواضيع، لأنها اللغة الأساس. اللغة العربية هي العُدّة والعَتاد، وبدونها لا يمكن بناء الأسس الصحيحة."
مهارات جديدة ومتنوعة
وأضافت د. بربارة أن "التغييرات السريعة والهائلة في عالمنا المعاصر فرضت تحديات جديدة على المنظومة التربوية، وربما خلقت انطباعًا بأن الاهتمام بالعربية قد تراجع". لكنها شددت على أن الجهود التربوية منصبة نحو تزويد الطلاب بمهارات حديثة ومتنوعة، تشمل التنور الرقمي، التفكير الناقد، الإبداعي، كما نسعى الى خلق ربط بين المواضيع المختلفة كالجغرافيا، العلوم والرياضيات وبين اللغة العربية".
وتابعت: "نعمل باستمرار في الوزارة كي يكتسب الطالب والخريج أدوات معرفية ومهارات عملية تؤهله لمواجهة متطلبات العصر، دون التفريط بجوهر لغتنا العربية وأهميتها.".
جودة المعلّم
وفي سؤال حول الادعاء بأنّ جودة المعلّم باتت أقل مما كانت عليه في الماضي، قالت د. راوية: "لا أنكر تراجع جودة المعلمين، وللأسف هذا واقع بدأنا العمل على معالجته بالفعل. أعتبر أن المشكلة تبدأ من الجامعات والكليات والمؤسسات الأكاديمية، حيث إنّ غالبية المساقات المطروحة هي مساقات أدبية، بينما نحن اليوم نتحدث عن تنوّر معرفي ورقمي وغير ذلك، وهذه الجوانب لا تُدرَّس بشكل كافٍ في الجامعات. ولهذا نحن أمام مهمة أساسية تتمثل في تأهيل المعلمين حتى بعد تخرّجهم، ومن هنا نعمل على تطوير طرق تدريس جديدة ومناهج تعليمية حديثة."
First published: 18:45, 26.08.25