3 عرض المعرض


لافتة كفى لقتل الاطفال في نهائي كأس السوبر
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تشهد الساحة الرياضية الأوروبية أزمة متصاعدة ضد إسرائيل، بعد أن رُفعت في مباراة السوبر-كاب الأوروبي لافتة ضخمة كتب عليها: "كفى لقتل الأطفال، كفى لقتل المدنيين". الحدث وقع خلال المباراة بين باريس سان جيرمان وتوتنهام، وترافق مع منشور رسمي من حساب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على منصة X أكد أن الرسالة "واضحة وقوية".
في إسرائيل، كانت هناك معرفة مسبقة بنية رفع اللافتة، وحاولت جهات دبلوماسية العمل لإزالة اسم الدولة منها. ورغم ذلك، حذر مسؤولون إسرائيليون في حينه: "نحن على بعد خطوة من مصير مشابه لروسيا"، حيث طُردت عام 2022 من كل البطولات الأوروبية عقب غزو أوكرانيا.
ضغوط دولية وتبعات ثقيلة
الأزمة تفاقمت بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على قطر – إحدى الداعمين الماليين البارزين لليويفا. خلال الأيام الماضية تصاعدت الضغوط داخل أروقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمطالبة بإقصاء إسرائيل.
في حال اتخاذ القرار، ستكون التبعات جسيمة:
- استبعاد المنتخب الإسرائيلي من التصفيات الأوروبية.
- وقف مشاركة الأندية الإسرائيلية، وعلى رأسها مكابي تل أبيب، في الدوري الأوروبي وباقي البطولات.
ومن المتوقع أن يُطرح الملف رسميًا في اجتماع مجلس إدارة اليويفا المقرر الأسبوع المقبل.
تصريحات رئيس اليويفا: "قضية معقدة"
ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، رد على الانتقادات التي تقول إن المنظمة "انحازت سياسيًا"، وقال:"لا أريد حرمان الرياضيين من التنافس. ماذا يفترض أن يفعل الرياضي إذا كانت حكومته تتصرف بطريقة معينة؟ هذه قضية شديدة التعقيد. روسيا استُبعدت نتيجة ضغوط سياسية من قادة العالم، أما في حالة إسرائيل فالضغط يأتي من الرأي العام، وهذا مختلف."
رغم ذلك، سُجلت خطوات عملية: ففي مباراة بيتار القدس أمام ريغا في بوخارست، منع اليويفا إدخال لافتات تطالب بالإفراج عن المختطف روم برلافسكي. وبعد تدخل إدارة الفريق سُمح بلافتة واحدة فقط، فيما صودرت بقية اللافتات.
تحركات إسرائيلية لاحتواء الموقف
تتحرك دوائر رياضية ودبلوماسية إسرائيلية لمنع صدور القرار، وسط مخاوف متزايدة من انعكاسات مدمرة على مكانة إسرائيل في الرياضة الدولية. وقال مسؤول إسرائيلي: "نحن ننزلق بسرعة، واحتمال أن نُقصى من أوروبا أصبح واقعيًا أكثر من أي وقت مضى."
الضغط الزمني على جدول أعمال اليويفا يفرض حسمًا سريعًا. إطالة أمد النقاش قد تربك استعدادات المنتخبات والأندية. الأنظار تتجه الآن إلى اجتماع الأسبوع المقبل، الذي قد يحدد مستقبل الكرة الإسرائيلية في القارة لسنوات طويلة.