تتحرك القاهرة لترتيب حفل توقيع اتفاق غزة كحدث سياسي واسع النطاق، يسعى من خلاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تكريس دور بلاده وضمان تنفيذ التسوية رغم اعتراضات إسرائيلية متواصلة.
تل أبيب تناور بالقوائم
مصادر مصرية كشفت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أجرت تعديلات متكررة على قوائم الأسرى الذين يفترض الإفراج عنهم بموجب الاتفاق، في محاولة - وفق المصدر - لتعطيل مسار المصالحة الفلسطينية الذي تعمل القاهرة وواشنطن على إطلاقه لتوحيد المرجعية السياسية. وأضاف أن مصر طلبت من الفصائل و"منظمة التحرير" تجاوز بعض التحفظات مقابل ضمانات أميركية بالإفراج عن دفعات جديدة لاحقًا، مشيرًا إلى أن تعنّت إسرائيل حيال بعض الأسماء نابع من خشيتها تكرار سيناريو صفقة شاليط.
ترتيبات اليوم التالي والوساطة الأميركية
في موازاة ذلك، تتواصل الاجتماعات في شرم الشيخ تحضيرًا للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشمل قضايا إعادة الإعمار وإدارة معبر رفح. ووفقًا للمصدر، سيشارك جاريد كوشنر ممثلًا عن الإدارة الأميركية لضمان التزام تل أبيب، فيما يُنتظر وصول بعثة من الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة الأسبوع المقبل للمساعدة في تشغيل المعبر وفق التفاهمات السابقة.
احتفالية التوقيع
من المنتظر أن يستضيف السيسي، الاثنين المقبل، الرئيس الأميركي وعددًا من القادة الأوروبيين لحضور مراسم التوقيع في القاهرة، وسط مساعٍ مصرية لتحويل الحدث إلى "احتفالية دولية" تعزز صورة مصر كضامن للتسوية. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن قائمة المدعوين تضم الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، والمستشار الألماني، فيما لم يُحسم بعد ما إذا كان بنيامين نتنياهو سيحضر، في حال دُعي، لتكون زيارته الأولى للعاصمة المصرية منذ 2011.