هل انهارت محادثات التبادل في مصر بين إسرائيل وحماس؟

إسرائيل تنتظر رد حماس على مقترح للإفراج عن 10 مختطفين ومصادر تتحدث عن ضغط أمريكي على إسرائيل للوصول إلى صفقة

راديو الناس|
2 عرض المعرض
مظاهرات ضد نتنياهو في تل ابيب
مظاهرات ضد نتنياهو في تل ابيب
مظاهرات ضد نتنياهو في تل ابيب
( Avshalom Sassoni/Flash90)
غادر وفد حركة حماس القاهرة، صباح اليوم (الاثنين)، بعد سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية، وأفادت صحيفة "العربي الجديد" بأنه تم الاتفاق على مواصلة المشاورات بشأن ما تم طرحه في الاجتماعات، دون التوصل إلى اتفاق.
وأكدت مصادر مصرية وفلسطينية لوكالة "رويترز" أنه لم يتم إحراز أي اختراق في جولة المحادثات الأخيرة في القاهرة، وذلك في ظل مطلب حركة حماس بأن يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار التزامًا بإنهاء الحرب، وهو مطلب ترفضه إسرائيل.
وأشارت مصادر عربية إلى أن "إسرائيل رفضت إدراج بند إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وأن الرفض الإسرائيلي أدى إلى انهيار المفاوضات في مصر".
وفي المقابل، ذكرت مصادر أن وفدا رفيعا من قطر وصل القاهرة في محاولة للحفاظ على الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق صفقة تبادل.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مصدر فلسطيني قوله إن "وفد حماس في القاهرة أبدى موافقته على المبادرة المصرية كاملة وإطلاق سراح جميع المختطفين الاسرائيليين مقابل وقف الحرب وإطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وتابع المصدر الفلسطيني أن وفد الحركة تنازل عن حكم قطاع غزة، ووافق على تسليمه إلى لجنة إدارة غزة التابعة للحكومة الفلسطينية وتسليم سلاحها ضمن خريطة طريق للسلطة الفلسطينية.
ضغوط من أجل إتمام صفقة شاملة
وفي الوقت الذي تنتظر فيه إسرائيل رسميا رد حركة حماس على الوسطاء المصريين بشأن العرض الإسرائيلي بالإفراج عن تسعة إلى عشرة مختطفين أحياء، والذي يٌقال إنه قد يتم على مرحلتين، تحاول عائلات المختطفين الإسرائيليين ممارسة الضغط على نتنياهو، من أجل التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن جميع المختطفين من غزة دفعة واحدة.
وقال مقر عائلات المختطفين الإسرائيليين صباح اليوم في بيان، إن "سياسة المراحل تهدر وقتا ثمينا وتعرض جميع المختطفين للخطر"، فيما طالب والدا المختطف إيتان ومور بمكالمة هاتفية أجراها الليلة معهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وليس بشكل انتقائي.
وورد في بيان عائلات المختطفين "بينما تنتظر العائلات وتأمل في إطلاق سراح جميع المختطفين من أسر حماس، لا يمكن تجاهل خطورة أسلوب الصفقات المرحلية، حيث يواصل المسؤولون الحكوميون الحديث عن تزايد الضغوط العسكرية التي ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين، بينما في الواقع، المفاوضات متعثرة، والمختطفون في خطر على حياتهم، والقتلى يختفون. أسلوب المراحل يُهدر وقتًا ثمينًا ويُعرّض جميع المختطفين للخطر".
وختم البيان موقفه "نطالب باختيار الحل الضروري والممكن والمناسب: إنهاء الحرب وإعادة كافة المختطفين دفعة واحدة وفورا".
تقديرات بتقدم المفاوضات بضغط أمريكي
2 عرض المعرض
بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب
بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب
بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب
(Flash 90)
يأتي ذلك بينما تحدث صباح اليوم الاثنين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس "مديرية الرهائن"، غال هيرش، مع لِتسيڤيكا وأفرات مور، والدي الرهينة إيتان مور، وأطلعوهما على تقدم المفاوضات لإطلاق سراح 10 مختطفين أحياء، حيث شدد رئيس الحكومة على أن الصفقة ما زالت غير نهائية، لكنه أوضح أن الحكومة ملتزمة بإعادة جميع المختطفين.
وبينما تقدر إسرائيل أن هناك تقدما في المفاوضات وتحولات كبيرة في موقف حماس، أفادت قناة "العربية" السعودية مساء أمس نقلا عن مصادر أن هناك "اتفاقا مبدئيا على زيادة عدد الرهائن" الذين ستفرج عنهم حماس، وبحسب التقرير فإن حماس ستقدم تقريرا عن كل مختطف إلى الوسطاء، وسيتم إعداد اتفاق لإطلاق سراح المختطفين على مرحلتين، وفق جداول زمنية محددة. كما تم تأجيل مناقشة بقاء قادة حماس في قطاع غزة إلى مرحلة لاحقة.
وأضافت "العربية" أن الولايات المتحدة أبلغت الوسطاء أنها ستضغط على إسرائيل لقبول المقترح الجديد، وأن الاتفاق الجديد يتضمن أيضا صياغة اتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر إلى غزة. في هذه الأثناء، وبحسب التقرير، فإن الوسطاء في المرحلة قبل الأخيرة من صياغة اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين، ويهدفون مع الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، أمس، نقلاً عن مصادر، أن وفد حماس الذي وصل القاهرة طالب بـ"ضمانات قوية" تؤكد أن إسرائيل لن تعود للحرب مجدداً، وأن يكون هناك انتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي ستحدد نهاية الحرب بشكل كامل.
First published: 12:03, 14.04.25