رئيس الوزراء القطري: نعيش لحظة حرجة في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار بغزة

أوضح آل ثاني، خلال مشاركته في جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أن الوسطاء «يعملون معًا لدفع الجهود نحو دخول المرحلة التالية» 

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن المفاوضات الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة تمر بمرحلة «حرجة»، مؤكدًا أن ما تحقق حتى الآن لا يزال «مجرد توقف مؤقت» للقتال، وأن الطريق ما يزال طويلًا للوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.
وأوضح آل ثاني، خلال مشاركته في جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أن الوسطاء «يعملون معًا لدفع الجهود نحو دخول المرحلة التالية» من الاتفاق، لافتًا إلى أن قطر مستمرة في أداء دورها في الوساطة من أجل إنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو عامين.
وأضاف: «نحن في لحظة حرجة. لم نحقق الهدف بعد. لذا فإن ما قمنا به حتى الآن هو مجرد توقف مؤقت… لا يمكن اعتبار الوضع الحالي وقفًا لإطلاق النار، فالوقف الكامل لا يتحقق دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكين السكان من الدخول والخروج، وهذا لا يحدث حتى الآن».
وبحسب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، تراجعت وتيرة العنف نسبيًا دون أن تتوقف كليًا، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لتنفيذ المراحل التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لإنهاء الحرب.
وتتضمن الخطة تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط في غزة، تحت إشراف «مجلس سلام» دولي تدعمه قوة أمنية دولية، غير أن الاتفاق على شكل هذه القوة وتفويضها ما يزال يمثل تحديًا كبيرًا.
مباحثات في القاهرة وفي سياق متصل، أجرى وفد إسرائيلي يوم الخميس مباحثات في القاهرة مع الوسطاء حول إعادة رفات آخر رهينة في غزة، وهي الخطوة التي من شأنها استكمال المرحلة الأولى من خطة ترامب.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار الهش، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20، وسلّمت 27 جثة، مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل وسجين فلسطيني لدى إسرائيل.
ورغم انخفاض مستوى العنف، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في غزة بدعوى استهداف «البنية التحتية لحماس»، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وقالت السلطات الصحية في غزة اليوم السبت إن القوات الإسرائيلية قتلت خمسة أشخاص في بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع. من جانبها، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه في حادثين منفصلين أطلقت قواته النار على مسلحين فلسطينيين عبروا «الخط الأصفر» شمال غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.