استضاف برنامج "المختص المفيد" الطبيبة المختصة والباحثة في الأمراض الجلدية والتناسلية، د. حلوة حمادة، للحديث عن العناية الموضعية بالبشرة مع التقدّم في العمر، مشيرة إلى أن التغيرات الفسيولوجية تبدأ بالظهور منذ سن الثلاثين، وتشمل جفاف الجلد، فقدان الكولاجين والإلستين، ظهور التجاعيد والتصبغات، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
عوامل وراثية وخارجية تؤثر على مظهر البشرة
وأوضحت حمادة في حديث مع راديو الناس أن التفاوت في مظاهر التقدّم في السن بين الأشخاص مرتبط بعوامل جينية يصعب التحكم بها، إلى جانب عوامل خارجية تشمل التعرّض لأشعة الشمس والتدخين وسوء التغذية والتوتر وقلة النوم وتلوث الهواء. وأضافت أن فقدان الوزن السريع قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"أوزمبيك فيس"، أي ترهل الجلد وبروز عظام الوجه بشكل لافت.

الريتينول فعّال لكن لا يناسب الجميع
وأكدت حمادة أن روتين العناية بالبشرة يجب أن يبقى بسيطًا ويشمل ثلاث خطوات أساسية: تنظيف البشرة بغسول لطيف، استخدام مرطّب غني بمكوّنات داعمة لحاجز الجلد مثل الهيالورونيك أسيد والسيراميد، واستعمال واقٍ من الشمس بمعامل حماية SPF 50 وتجديده كل ساعتين. كما تطرقت لمادة الريتينول التي تُعد من أقوى المركبات المحفزة للكولاجين والمستخدمة في مكافحة التجاعيد والتصبغات، لكنها شددت على ضرورة استشارة طبيب قبل استخدامها، لا سيما لمن يعانون من أمراض جلدية أو النساء الحوامل.
اختيار المستحضرات لا يعتمد على السعر
وأشارت حمادة إلى أن فعالية مستحضرات التجميل لا ترتبط بسعرها أو علامتها التجارية، بل بمحتواها من مكونات فعالة مثبتة علميًا. كما دعت إلى تجنّب تقليد روتينات العناية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي دون مراجعة مختص، خاصة تلك الموجهة للمراهقات.

لا نتائج سحرية والوقاية خير من العلاج
في نهاية اللقاء، شددت د. حمادة على أهمية الاستمرار في الروتين اليومي والابتعاد عن التوقعات المبالغ بها، مشيرة إلى أن لا منتج يستطيع إخفاء التجاعيد بشكل كامل، وأن الوقاية تبدأ من سن مبكرة وتتطلب وعيًا وتخطيطًا وليس استجابة لصرعات الإنترنت.
First published: 10:45, 30.04.25